دعا نائب رئيس مجلس النواب اللبناني الياس بو صعب، إلى التواصل “مباشرةً وعلناً” مع دمشق من أجل ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
وقال بو صعب في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “يجب أن يكون هناك تواصل من جانب الحكومة اللبنانية بطريقة مباشرة وعلنية مع الحكومة السورية”.
كما رأى بو صعب أن ذلك ينبغي أن يتم من دون خجل، ودون أن تدخل الخلافات السياسية الإقليمية، مبيناً أنه على أي حكومة قادمة أن تقوم بهذه المهمة.
وأشار بو صعب إلى أن سوريا ولبنان يعتمدان طريقتين مختلفتين لترسيم الحدود، وبالتالي “هناك خلاف كبير، قد يكون أكثر من 800 كيلومتر مربع”.
في حين توقّع بو صعب أنه يمكن أن يكون الخلاف أكبر من المنطقة التي كان متنازعاً عليها بين لبنان و”إسرائيل”.
واعتبر بو صعب أنه لا يمكن للبنان بدء العمل والتنقيب في الرقعتين البحريتين 1 و2 الواقعتين إلى الشمال، من دون ترسيم حدوده مع سوريا.
وذكر نائب رئيس البرلمان اللبناني أن الترسيم لا يمكن أن يتمّ بسرعة وفجأة بعد سنوات من الانقطاع.
قائلاً: “سوريا دولة لديها مآخذ ومطالب”.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية الشهر الماضي، أن وفداً رسمياً سيتوجه إلى دمشق لبحث ترسيم الحدود البحرية، لكن الزيارة لم تحصل.
وبعد أشهر من مفاوضات مضنية بوساطة واشنطن، أبرم الاتفاق بين لبنان و”إسرائيل” حول ترسيم الحدود البحرية في27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتوصل لبنان وقبرص بعد ذلك، إلى تفاهم لترسيم الحدود بينهما، بناءً على الإحداثيات الجديدة المرتبطة بالاتفاق مع “إسرائيل”، دون أن يوقعا اتفاقاً حتى اللحظة.