السبت, يونيو 15, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةتزامناً مع امتحانات الشهادات.. خبيرة تتحدث لـ "هاشتاغ" عن دور الأهل في...

تزامناً مع امتحانات الشهادات.. خبيرة تتحدث لـ “هاشتاغ” عن دور الأهل في قلق وتوتر أبنائهم

هاشتاغ _ يارا صقر

تعاني غالبية طلاب الشهادات القلق والتوتر، وفي بعض الأحيان تصبح الامتحانات هاجسا وعملية شبه مستحيلة.

تقول رامه حمود اختصاصية تربوية ونفسية لـ “هاشتاغ”: “يعدّ القلق والتوتر حالة طبيعية تصيب الفرد عند تعرضه لموقف قد يشكّل خطراً على مسار حياته، وقد يظهر لدى الفرد بأشكال مختلفة عن الشكل الطبيعي، فيتحول فجأة إلى قلقٍ مرضي”.

فما سبب تزايد حالات القلق المرضي لدى طلبة الشهادات في مجتمعاتنا؟

توضع حمود أن طلبة الشهادات يعانون القلق وخصوصاً مع اقتراب موعد الامتحان، مشيرة إلى أنه علمياً ونفسياً هناك حالة تصيب الفرد في أثناء تعرضه لموقف ما يهدّد حياته وتسمى هذه الحالة بحالة العقل العاطفي، إذ يزداد إفراز الأدرينالين الذي يعمل لتوجيه المخ نحو التفكير بالحدث من الناحية السلبية.

وتتابع: “تظهر لدينا مؤشرات حقيقيّة لما أصبح منتشراً الآن بما يعرف بالقلق المرضي، الذي تظهر أعراضه في رجفة متكررة في أصابع اليدين، دقات قلب متسارعة باستمرار، وأرق، وفقدان شهية للطعام، واصفرار في الوجه.”

متى يصبح القلق والتوتر سبباً للوفاة؟

تلفت حمود، إلى أنه حتى الآن لم يثبت أن القلق وحده يؤدي إلى الوفاة، إلا في حال وجود أمراض مزمنة مثل السكري (خصوصاً غير المنضبط)، والضغط، وتعب عضلة القلب، وأمراض القلب عموماً، وأمراض الدم وسواها.

هل يعدّ الأهل سبباً أساسياً في قلق الطالب وتوتره في فترة الامتحان؟

تقول حمود: “للأسف الشديد البيئة الحاضنة هي المسبب الأساسي لظهور مؤشرات القلق وتحولها إلى النوع المرضي أو المُعَطِّل، فقد يعمد بعض الآباء إلى وضع توقعات غير منطقية للطالب، ظناً منهم أنّ التوقعات العالية تؤدي إلى درجات عالية من التحصيل، وما يحدث بالحقيقة هو خلاف ذلك تماما، إذ إنّ هذه التوقعات تحمّل الطالب ضغطاً نفسياً كبيراً”.

وتضيف: “إن بعض التصرفات التي قد يمارسها الأهل من دون وعي منهم إلى أنَّ هذه التصرفات هي إساءات نفسية، وفي مقدمتها أسلوب المقارنة الذي يعد من أكثر أساليب التربية هدماً لنفسية الطالب وخصوصاً في فترة الامتحانات”.

أمّا عن الدعم الذي يحتاج إليه الطالب في فترة الامتحانات وعلى الأهل توفيره فتقول الاختصاصية هناك نوعان من الدعم:

-الدعم العقلي: غذاء مناسب وكاف، عصائر طبيعية غنية بالفيتامينات، خطة دراسية مناسبة ومرنة.

-الدعم العضلي: وهو ممارسة بعض التمارين الرياضية غير المجهدة، التي تفيد في زيادة التركيز ويسهم في تحقيق إنتاج أفضل.

نصائح لمساعدة الطالب في ليلة الامتحان

تنصح حمود ببعض الأمور التي يجب اتباعها قبل الامتحان:

– النوم الكافي لمدة 6 ساعات على الأقل.

– تناول وجبة فطور خفيفة قبل الذهاب للامتحان.

-عدم مراجعة أي معلومة خلال فترة الصباح.

-الابتعاد عن الأقران المحبطين، والحصول على الدعم العاطفي فقط من الأهل.

-عند استلام ورقة الامتحان يفضّل عدم قراءة الأسئلة كاملة، إنما بدء القراءة من بداية الصفحة وعند الانتهاء من الإجابة عن السؤال يتم الانتقال إلى السؤال الذي يليه.

وتختم حمود حديثها مع “هاشتاغ ” بالقول: “تذكر عزيزي الطالب أن هذا الامتحان هو جزء من سلسلة من الامتحانات التي خضتها في حياتك العلميّة، يمكنك بقليل من الجهد والتركيز تحصيل أفضل النتائج”.

مقالات ذات صلة