حذّر قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الجنرال أليكسوس غرينكويتش، من أخطار العلاقات العسكرية المزدهرة بين إيران وروسيا.
واعتبر غرينكويتش أن تطور العلاقات العسكرية بين البلدين، ستظهر تجلياته في سوريا، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
دعم سوريا
وذكر غرينكويتش، أن الطائرات الإيرانية المسيرة والمعدلة التي استخدمتها روسيا في حربها مع أوكرانيا، يمكن أن ترتد على إيران؛ التي بدورها قد تستخدمها في حملتها لدعم سوريا.
وعبّر المسؤول العسكري الأميركي، عن قلقه حيال مستوى التعاون بين روسيا وإيران في سوريا من الناحية العسكرية، مؤكداً أن بلاده تراقب الأمر عن كثب.
الشرق السوري
وأعرب الجنرال الأميركي، عن اهتمام بلاده بالأماكن التي يتمتع فيها تنظيم د.ا.ع..ش بحرية المناورة، وخاصة في مناطق البادية السورية.
كما أوضح، بأنه سيكون من المهم لروسيا وسوريا التركيز على هذا التهديد، حتى لا يعاود الظهور مرة أخرى.
وعن مخيمات شمال شرقي سوريا، قال غرينكويتش إن عدد الأشخاص في تلك المخيمات مرتفع جداً، مؤكداً على ضرورة عودة هؤلاء الأشخاص إلى بلدانهم، وإعادة تأهيلهم.
وحذر الجنرال غرينكويتش، من أن الخطر الأكبر هو الجيل القادم الموجود في تلك المخيمات.
تعاون تكنولوجي بين إيران وروسيا
وقال غرينكويتش: “هناك خطر في أن تتلقى روسيا الطائرات المسيرة من إيران، ثم تقوم بتعديلها ومشاركة هذه التكنولوجيا مع إيران، ما يمنحها قدرات إضافية”.
وتابع: “من كان يظن أن روسيا ستحتاج إلى الذهاب إلى إيران للحصول على تلك القدرة العسكرية؟ ومع ذلك فقد حصل ذلك”.
أمن منطقة الخليج
من جانب أخر، أكد الجنرال الأميركي على التزام بلاده بأمن منطقة الخليج.
كما شدد على أن واشنطن لن تغادر المنطقة، وستواصل دورها في حماية مصالح الدول الحليفة لها.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تبحث مع السعودية إمكانية توقيع اتفاق عسكري، على غرار الاتفاقين الموقعين مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وتجنب القائد العسكري الأميركي الإجابة بشكل مباشر عن سؤال بهذا الخصوص، قائلاً: “حتى بدون اتفاق موقّع، يمكنني أن أقول إن لدينا التزاماً صارماً بأمن المنطقة”.