Site icon هاشتاغ

خط النفط العراقي يؤمن ربع حاجة سوريا: “إغراق السوريين بالظلام غير مقبول ولا مفهوم”

هاشتاغ – يسرى ديب

 تساءل الخبير الاقتصادي حسين القاضي عن الأسباب التي حالت دون تفعيل خط النفط العراقي طوال فترة الأزمة التي تمر بها سوريا. 

 

وبيّن القاضي في تصريحات لــ”هاشتاغ” أن الخط أعيد تفعيله أيام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ضمن سياسة النفط مقابل الغذاء، حيث تصل طاقته إلى 100 ألف برميل يومياً.

 

وأكد القاضي أن هذه الكمية تكفي ربع حاجة سوريا من النفط في الوقت الحاضر.

 

غير مقبول

الخبير الاقتصادي السوري اعتبر أن موضوع الطاقة يجب ألا يكون سياسياً، لأن الكهرباء للجميع.

 

وتجويع الشعب السوري وجعله يغرق في الظلام تحت بند السياسة أمر غير مقبول أو مفهوم.

 

خارج سوريا

وأشار القاضي إلى أنه في الأسابيع الأخيرة طرحت وسائل الإعلام مشروع “تجمع الشام” .

الذي يتضمن مرور النفط العراقي إلى ميناء العقبة الأردني لمساعدة الأردن من جهة، والمساعدة في تسويق النفط العراقي من جهة ثانية.

 

وأوضح الخبير أن العراق يأتي بعد السعودية في إنتاج النفط، حيث يصل إنتاجه من النفط إلى 5 ملايين برميل يومياً.

 

وقال القاضي “لسنا ضد أن يستفيد الأردن، ولكن لماذا لا يريدون أن يمر النفط عبر الأراضي السورية؟.

 

تاريخياً..

واستعرض القاضي قصة هذا الأنبوب عندما أرسل رئيس العراق أحمد حسن البكر أواخر السبعينات مندوباً لمخاطبة الحكومة السورية.

والسماح له بإنشاء أنبوب لضخ النفط ونقله من العراق إلى البحر المتوسط، لأن هذا الطريق يخفض التكاليف ويرفع الطاقة دون نقلها عبر الخليج.

 

وأضاف بأن العراق طلب الموافقة على تخصيصه بنحو 10 أمتار على جانبي الخط توضع تحت حماية الأمم المتحدة.

 

ووفقا للخبير القاضي، جاء رد الحكومة السورية بالرفض في ذلك الوقت حسب الروايات شبه المؤكدة.

 

إذ رفضت التزاماً منها بشعار كان سائدا حينها وهو “نفط العرب للعرب”.

 

ووصف القاضي هذا القرار بأنه يندرج ضمن شعارات المراهقة السياسية التي لا تخدم الإنتاج والاقتصاد.

 

ذهب إلى تركيا

وبيّن أنه بعد رفض الحكومة السورية بدأ العمل بأنبوب عبر الأراضي التركية، حيث وصلت إيرادات الحكومة التركية مقابل السماح بمرور ذلك الأنبوب مليار دولار سنوياً.

 

وشرح القاضي وقائع مرور النفط عبر الأراضي السورية وعلاقته بالسياسة والاقتصاد.

 

السعودية قبل العراق

وذكر أنه منذ الاستقلال، وفي أوائل عهد الاستقلال، طلبت حكومة المملكة العربية السعودية السماح بمرور خط النفط عبر الأراضي السورية للوصول لشواطئ المتوسط.

 

وذلك مع بواكير إنتاج النفط السعودي لنقله إلى العالم عبر البحر المتوسط.

 

“نفط العرب للعرب”

رفضت الحكومة السورية، ولم تسمح بمرور النفط، لأن “نفط العرب للعرب” لذا جاء رد السعودية بشكل عملي.

 

وكان الجواب عن طريق دعمها حسني الزعيم الذي وصل إلى الحكم بعد انقلاب.

 

حينها، وفقا للقاضي، سمح الزعيم ببناء خط “التابلاين” ليمر النفط السعودي. وحصل الأمر مقابل عوائد مالية.

 

سلسلة الانقلابات

وقال الخبير القاضي إن انقلاب الزعيم كان فاتحة لسلسلة من الانقلابات التي شهدتها سوريا في تلك الحقبة، والتي عقّدت الحياة السياسية في ذلك الزمن.

 

وأشار إلى أنه في الفترة ذاتها طالبت شركة النفط البريطانية الحكومية (B.B) .

 

والتي تعد من أهم شركات النفط العالمية بخط لنقل النفط العراقي من الأراضي العراقية إلى البحر المتوسط وحصل الأمر ومر النفط.

 

الشغل الشاغل

ونوه القاضي إلى أن أسعار النفط والغاز تسجل أرقاماً قياسية منذ قيام الحرب الروسية الأوكرانية.

 

موضحا أن ارتفاعها أدى إلى ارتفاع تكاليف النقل ومن ثم الإنتاج، وأصبحت الطاقة وتأمينها الشغل الشاغل للحكومات .

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version