ذكر رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو ازدياد عدد الوفيات منذ حدوث الزلزال في 6 شباط حتى يوم أمس نتيجة احتشاء العضلة القلبية، أي بين الفترتين.
وأشار حجو إلى أن الوفيات أثر الهزة يوم الاثنين بشكل مباشر أو غير مباشر سببها المشاكل القلبية وارتفاع التوتر.
وقال حجو: “لانستطيع منع الناس من الخوف، لكن في الوقت ذاته يجب عدم المبالغة به، لأن هناك فرق بين الحذر والحرص والخوف”.
وأضاف حجو أنه “يجب أن يكون هناك توعية واطمئنان حقيقي لأن الكارثة طبيعية، والخوف لايمنع وقوع الهزة ويجب تفادي الضغط والخوف بأن القادم خطير، وهناك مبالغة بما ينشر عبر المواقع والصفحات التي تقوم بترهيب الناس لتحقيق شهرة ومنفعة مادية”.
وحذّر رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي من المنشورات السلبية عن الزلازل على مواقع التواصل ووسائل الإعلام.
وأكد أنه “لم يرد إصابات جسدية كبيرة جراء الهزة الأخيرة بل كانت مجرد إصابات طفيفة ومتوسطة نتيجة التدافع والحوداث عرضيّة. والحالات الناتجة عن الهلع والخوف والرضوض”.
واعتبر أنه “إذا استمر الحشد السلبي لبعض وسائل الاعلام والمواقع سيكون هناك كارثة حقيقية. والبعض يستغل خوف الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأكد حجو أن “أكبر المراكز العلمية في العالم لا تستطيع التوقع بحدوث الزلزال، وأمر خطير أن أي هزة بسيطة تسبب هلع وخوف شديد”.
ونصح حجو بأن “يكون كل شخص مهيئ ايجابياً لتفادي الكارثة، والبعض تشبّع بالخوف والذعر. وأصبحوا معرضين للصدمة العصبية واحتشاء العضلة القلبية”.
وحول عودة الدوام المدرسي في بعص المدارس، رأى حجو أنه “يُفترض استغلال المدارس الأمنة بالتوعية لتعزيز الشجاعة لدى الطلاب. وأتمنى التوعية بشكل كبير بالمدرسة والمنزل لأنه موضوع خطير”.