Site icon هاشتاغ

زابوريجيا.. روسيا تشن هجوما مضادا في الجبهة الجنوبية

زابوريجيا

زابوريجيا.. روسيا تشن هجوما مضادا في الجبهة الجنوبية

تشهد الجبهة الجنوبية في الحرب الروسية الأوكرانية معارك شرسة خلال الساعات الماضية، انتهت بإعلان موسكو البدء في شن هجوم مضاد في الجنوب وبالأخص حول زابوريجيا، مع حدوث معارك وُصفت بالشرسة على هذا المحور.

جبهة الجنوب

وفقاً لمصادر عسكرية رسمية في الجبهة الجنوبية، بدأت القوات الروسية هجوماً مضاداً على أعتاب محيط فريميفسكي.

وبحسب خبراء، “ستكون هذه الجبهة محوراً لتحول كبير في الحرب الروسية الأوكرانية”، حيث يرى المعسكر الروسي، أنها “خطوة لتأمين الأقاليم الجنوبية بالكامل”، بينما يرى المعسكر الأوكراني، أنها “خطوة من جانب موسكو لابتزاز الغرب من خلال المحطة النووية وتعرضها للخطر”.

محور مشتعل

يشهد المحور الجنوبي في الوقت الحالي التركيز الأكبر من جانب قوات كييف في هجومها المضاد، فخلال الأيام الماضية شنّت أوكرانيا العشرات من الهجمات المنظمة.

هذه الهجمات تهدف إلى محاولة اختراق التحصينات الروسية في محيط الأقاليم الجنوبية، بالأخص خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك.

وفي هذا الصدد، يقول مدير مركز “جي سي إم” للدراسات ومقره موسكو، آصف ملحم، لموقع “سكاي نيوز عربية”: “طبيعة المنطقة في زابوريجيا مختلفة إلى حد ما عن باقي جبهات القتال، إذ بها سلسلة من المرتفعات غير العالية، والمطلة على خط الجبهة بالكامل”.

ويضيف: “هذه المرتفعات تسيطر عليها روسيا، مما يعطيها أفضلية في كشف خط القتال بالكامل وبحر آزوف”.

وأشار إلى أن “معظم الهجمات الأوكرانية المضادة في تلك المنطقة اعتمدت على التغلغل عبر الأنهار والممرات المائية، مستغله الضباب الكثيف، لكن معظمها باءت بالفشل بسبب السيطرة الروسية على المرتفعات”.

وبيّن أن”الهجوم الروسي المضاد جاء في الوقت الحالي لاستعادة السيطرة على عدد بسيط من المرتفعات تحت السيطرة الأوكرانية، وذلك لضمان عدم حدوث اختراق نتيجة هجمات كييف المضادة”.

ميدانياً، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن “قواتها في محور زابوريجيا، استهدفت وحدات اللواء الآلي 65 التابع للقوات الأوكرانية، وبلغ إجمالي خسائر القوات الأوكرانية نحو 250 مسلحاً وتم تدمير مدافع هاوتزر D-30″.

لماذا الجنوب؟

يقول الزميل الباحث في المعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، لمايكولا بيليسكوف، إن الجنوب هو “الأساس في حرب روسيا ضد أوكرانيا”.

ويوضّح بيليسكوف: “السبب هو أن موسكو تريد تأمين عملية ضم الأقاليم الخمسة، وهو ما يحدث الآن وما نلاحظه، فأهمية زابوريجيا لا تكمن فقط في الطاقة التي تنتجها، لكن في موقعها الاستراتيجي المهم للغاية”، وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”

ويشير إلى أن” الضغط الروسي في محور باخموت شرقاً تراجع، مما سمح للقوات الأوكرانية بتحقيق تقدم خلال الساعات الماضية في تلك النقطة، على عكس ما يحدث في الجنوب بعد التحصينات الروسية الكبيرة”.

وفنّد بيليسكوف، اهتمام روسيا بالمحور الجنوبي لعدة أسباب، أهمها:
_ تأمين محيط القرم وتأمين وصول المياه
_ السيطرة على المحور الاقتصادي في أوكرانيا لما يحتويه الجنوب من ثروات
_ السيطرة على البحر الأسود بالكامل وسد منافذ أوكرانيا البحرية

خطر المحطة النووية

تعرّضت محطة زابوريجيا لتوليد الكهرباء مرارا لعمليات قصف متبادل، وانقطع ارتباطها بشبكة الكهرباء 7 مرات منذ سيطرة الجيش الروسي عليها في آذار/مارس 2022.

وفي هذا الصدد يقول بيليسكوف:” محطة الطاقة تقف عائقا ًبشكل أساسي أمام تقدم كييف في الجزء الجنوبي، للحفاظ على المحطة النووية آمنة قدر الإمكان”.

ويضيف: “تقع المحطة النووية نفسها على الجانب الواقع تحت السيطرة الروسية، وتقع مدينة زابوريجيا على الجانب الآخر، الأوكراني، وهذا هو السبب في عدم تقدم الأوكرانيين، للحفاظ على هذه المحطة النووية آمنة قدر الإمكان”.

ويشير إلى أن “المحطة بمثابة أداة ضغط على المجتمع الدولي بالكامل في يد روسيا، وهذا ما يحدث الآن أيضا ًمن تقدم في زابوريجيا، ومحاولة إشعال القتال في تلك المنطقة وحول المحطة النووية”.

يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كررت، الأحد، طلبها بـ”الوصول إلى الموقع الذي يتم فيه قياس منسوب المياه في خزان سد كاخوفكا، المستخدمة لتبريد مفاعلات محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.

وقالت الهيئة التابعة للأمم المتحدة في بيان، إن “خبراءها الموجودين بشكل دائم في المحطة يحتاجون إلى الوصول إلى موقع قرب محطة زابوريجيا للطاقة النووية، لتوضيح سبب التباين الكبير الملاحظ بين القياسات المختلفة”.

وتسبب تدمير سد كاخوفكا على نهر دنيبرو الأسبوع الماضي، في حدوث فيضانات في البلدات المجاورة للنهر وأثار القلق بشأن محطة زابوريجيا النووية، التي تبعد 150 كلم عن السد.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version