في أقل من شهرين ضرب زلزال مدمّر ثانٍ أمس السبت أفغانستان.
وأعلن الناطق باسم الحكومة التي تسيطر عليها حركة طالبان، بلال كريمي، أن حصيلة القتلى ارتفعت جراء الزلزال الذي أعقبته عدة هزّات ارتدادية في منطقة نائية بغرب البلاد.
وقال: “للأسف، حصيلة الضحايا مرتفعة جداً.. بلغت أكثر من ألف شخص”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأفاد متحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة في الحكومة المؤقتة لطالبان، عبد الواحد ريان، أن حوالي ست قرى دمرت بالكامل، وقُتل نحو ألفي شخص.
ذعر وهلع
أكد سكان من هرات أن الزلزال سبب حالة من الذعر في المدينة.
كما أوضحوا أن الناس غادروا منازلهم، وناموا في الشوارع.
وكان زلزالاً بقوة 6,3 درجات ضرب أمس السبت ولاية هرات الفقيرة، أعقبته سلسلة هزّات ارتدادية قوية، ما فاقم عدد القتلى.
كما طال مناطق يصعب الوصول إليها تقع على بعد 30 كيلومتراً شمال غرب عاصمة الولاية هرات، ما أدى إلى انهيار منازل ريفية فيما هرع السكان للنزول إلى الشوارع.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 600 منزل دمّروا أو تضرروا جزئياً في أنحاء 12 قرية على الأقل في هرات مع تأثّر حوالي 4,200 شخص.
أتى ذلك، فيما تعاني أفغانستان في الأساس من أزمة إنسانية حادة. إذ تم وقف المساعدات الأجنبية على نطاق واسع منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021.
كما عانت هرات التي تضم 1,9 مليون شخص وتقع عند الحدود مع إيران من جفاف مستمر منذ سنوات. شلّ الحياة في العديد من مجتمعاتها الزراعية الفقيرة.