رفعت سيدتان تعملان في مجال الضيافة الجوية، دعوى قضائية في ولاية نيويورك الأمريكية تتهمان فيها رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري بالتعدي الجسدي عليهما، داخل طائرته الخاصة.
وزعمت السيدتان أن الحريري اعتاد على التحرش الجسدي بالشاكيتين،.
كما قام بالتعدي الجسدي على إحداهما إجباراً مرات عدة، تحت تأثير مُغيبات العقل من كحوليات ومخدرات.
وأشارت الشاكيتان إلى أن وقائع التحرش والتعدي الجسدي عليهما وقعت بين عامي 2006 و2009، في طائرة مملوكة للسياسي المشهور، وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”.
وادعت المضيفة الأولى أن الحريري أقدم على لمس مناطق العفة لديها بقوة، قبل أن يهامسها بعبارات الإعجاب.
وختم حديثه معها بالقول: “سأراكِ من جديد قريباً” لتضطر للاستقالة من وظيفتها خشيةً العواقب. حسب قولها.
كما ادّعت الشاكيتين أن الوقائع حصلت في أيلول/سبتمبر 2007، حينما طلب الحريري زجاجة مياه في غرفة نومه.
وعندما جاءته إحداهما طلب منها ممارسة الجنس، معه ولكنها انسلت من بين قبضته.
ووقعت واقعة جديدة بعد عيد الميلاد في 2008، حينما طلب الحريري من طاقم الطائرة النسائي ارتداء أزياءً مثيرة، وكان هو وضيوفه يشربون الخمر وتعرضت الشاكية للاعتداء.
كذلك زعمت الشاكية أنه حينما اشتكت لمديرتها مما حدث، ردت عليها الأخيرة بالقول: “لا أحد يقول لا له يا عزيزتي”.
في حين تم طردها من عملها في العام 2010.
من جانبه، نفى سعد الحريري الاتهامات جملة وتفصيلاً، معتبراً أنها حملة لتشويه صورته.
كما قال ” إن تلك المزاعم ليس لها بالحقيقة والواقع أي صلة”.
وقالت محاميته ريتا جلافين، لقاضي المحكمة العليا في مانهاتن، “إن الضحايا المزعومات يعملن على مضايقة الحريري والضغط عليه، بهدف استخدام مزاعم كاذبة ومثيرة، في محاولةً لانتزاع ملايين الدولارات بشكل غير مشروع”.