صرّح مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، بأنه تمت ملاحظة ارتفاع وتيرة السلوك العدواني المستمر للطيارين الروس في سوريا.
وأوضح كوريلا في جلسة استماع أمام أعضاء “الكونغرس“، أن ذلك جاء في أعقاب إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار من طراز “MQ-9” فوق البحر الأسود، وفقاً لموقع “المونيتور”.
وذكر الموقع الأمريكي أن الطيارين الروس يحلقون بطائرات هجومية محملة بالأسلحة، أعلى القواعد الأمريكية في سوريا بوتيرة متزايدة على مدى الأسابيع العديدة الماضية.
وأشار الموقع إلى أن مسؤولو البنتاغون يعتقدون أن ما يفعله الروس، يأتي في إطار من نمط أوسع من الاستفزاز المتعمد.
وقال كوريلا في هذا الصدد: “الروس يطيرون فوق قواعدنا بطائرات هجومية محملة بالأسلحة، في محاولة للاستفزاز”.
ووصف كوريلا هذه التصرفات بأنها غير آمنة وغير مهنية، ولا ترتقي إلى مستوى المتوقع من قوات جوية محترفة.
وأضاف: “إنهم يريدون محاولة إعادة التفاوض بشأن بروتوكولات عدم التضارب التي ينتهكونها كل يوم”.
وذكر كوريلا أن عمليات التحليق ليست جديدة وأنها مستمرة منذ بداية الشهر الجاري.
لكن وتيرتها شهدت “ارتفاعاً كبيراً” في استخدام الطيارين الروس للطائرة، بحسب تعبيره.
وتأتي تصريحات الجنرال الأمريكي بعد يومين فقط من اصطدام طائرة مقاتلة روسية من طراز “سوخوي – 27″، بطائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأمريكية من طراز “MQ-9” فوق البحر الأسود، مما تسبب في تحطمها قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.
وصرح رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية مارك ميلي، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن المسؤولين لا يعرفون ما إذا كان الاصطدام في الجو متعمداً.
بدوره، أكد وزير الدفاع الأمريكي أوستن تايس أن بلاده ستواصل تشغيل طائرات بدون طيار فوق البحر الأسود، وحيثما يسمح القانون الدولي بذلك، على حد تعبيره.