تحدثت صحيفة “الوطن” السورية عن عجز السوريين عن التمتع بالسياحة في بلدهم، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإقامة في الشواطئ السورية.
وذكرت الصحيفة أن تكلفة إقامة العائلة لليلة واحدة على الشواطئ السورية تصل إلى نحو مليون ليرة، أي ما يعادل أكثر من 10 أضعاف راتب الموظف العادي في المؤسسات الحكومية.
إقرأ ايضا: 14 مشكلة تنموية تواجه إقليم الساحل السوري فما هي؟
وهذا الأمر جعل السياحة حلماً بعيد المنال لمعظم السوريين، في ظل الظروف الاقتصادية المتردية التي يعانون منها.
وتتراوح تكلفة الإقامة في فنادق اللاذقية المطلة على البحر لعائلة مكونة من 6 أفراد بين 600 إلى 900 ألف ليرة، دون حساب تكاليف الأكل والشرب وأجور التنقل والمصاريف اليومية.
وسجلت المواقع السياحية الأخرى مثل البسيط والشاطئ الأزرق ووادي قنديل أسعاراً مشابهة في الفنادق “المخدمة بالكهرباء والإنترنت على مدار اليوم”، بحسب الإعلانات الترويجية.
في حين تتراوح بين 200 إلى 400 ألف ليرة في الفنادق التي توفر الكهرباء لفترات محدودة في اليوم.
وتأتي هذه الأسعار في بداية فصل الصيف، قبل انتهاء امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية ودخول ذروة الموسم السياحي، ما دفع بالعديد من الأهالي للقول إن السياحة هذا العام باتت “لناس وناس”.
وتأمل الحكومة السورية باستعادة السياح الخليجيين الذين كانوا يفدون إلى سوريا بأعداد كبيرة خصوصاً في فصل الصيف.
بالإضافة إلى تشجيع السياح الأجانب بعد التطبيع العربي الأخير معها.
ومع ذلك، فإن الاقتصاد السوري يعاني من أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه.
كما يشهد البلد انقطاعاً طويلاً في الكهرباء، ونقصاً كبيراً في العديد من السلع وخصوصاً في ما يخص المحروقات.
إلى جانب انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوياتها أمام الدولار.