أظهرت إحصائيات أولية أصدرتها وزارة النفط العراقية، أن عائدات عام 2022 النفطية في العراق تخطت 115 مليار دولار، وهي الأعلى منذ التراجع الكبير في أسعار النفط خلال فترة انتشار “كورونا”.
جاء ذلك في وقتٍ تسجل فيه البلاد أرقاماً مرتفعة في الفقر والبطالة، وفقاً لتقرير نشره موقع قناة “الحرة”.
ثاني أكبر منتج للنفط
وذكر التقرير أن العراق يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط.
كما يملك احتياطات هائلة من الذهب الأسود الذي يمثّل نسبة 90 في المئة من إيراداته.
وأفاد بيان صادر عن وزارة النفط العراقية بأن العراق حقق أكثر من 115 مليار دولار من تصدير النفط الخام لعام 2022، بكمية مليار و209 ملايين برميل.
في حين بلغ معدل التصدير اليومي 3 ملايين و320 ألف برميل أما ، وفق البيان.
تأثير الحرب الروسية _ الأوكرانية
وأوضح التقرير أن تحقيق العراق لهذه الإيرادات في ظل ارتفاع سعر برميل النفط، يأتي تأثراً بالحرب في أوكرانيا.
إضافة إلى إبقاء دول تحالف (أوبك +)على حصص إنتاجها كما هي.
وتلقّت إيرادات العراق وموازنته بسبب اعتماده الكبير على النفط، ضربة بعد تراجع الأسعار في السوق العالمية مع انتشار كورونا.
وبلغت إيرادات النفط العراقية عام 2020 نحو 42 مليار دولار، وفق أرقام رسمية.
أما في 2021، فسجل العراق 75 مليار دولار من الإيرادات النفطية. وفي 2019، بلغت الايرادات 78,5 مليار دولار”.
فقر وبطالة
ويستورد العراق نحو ثلث احتياجاته من الغاز والكهرباء من الجارة إيران، بيد أنه لا يزال يعاني من نسب مرتفعة على صعيد البطالة والفقر، ورغم أرقام العائدات الإيجابية.
وبلغ معدل البطالة لسنة 2021 حوالي 16,5 في المئة، وهو مرتفع عما كان عليه قبل 2020، وفقاً لإحصاء نشرته وكالة الأنباء العراقية الشهر الفائت ونقلاً عن وزارة التخطيط.
وأكدت الوزارة أن المحافظات الأكبر نسبة للبطالة هي نينوى بنسبة 33 في المئة، تلتها المثنى 27 في المئة.
ومن ثم ذي قار بنسبة 26 في المئة، والبصرة بنسبة 22 في المئة.
وفي آذار/مارس الماضي، ذكرت المديرة العامة لدائرة الرعاية الاجتماعية في وزارة العمل العراقية، أن 10 مليون فرد في العراق أي مايمثل 25 في المئة من السكان، هم فقراء.