أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية المواطن “س.ف”، بعد تتبع حركة اتصالات مكثفة أجراها مع السفارة الإسرائيلية في عمان، وأرقام إسرائيلية.
وبعد التحقيق معه، اعترف “س.ف” بأنه “مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، ويملك خطة للحكم وإدارة البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة” الشرق الأوسط”.
وكان يسعى “س.ف” للحصول على دعم “إسرائيل” لتحقيق أهدافه، وتسويق اسمه لدى دول القرار.
وبحسب المصدر القضائي، فإن “س.ف” يعمل في مهنة التبليط ويتعهد بمشاريع في مناطق عدة.
وخلال استجوابه، صرح أنه عازم على خوض الانتخابات الرئاسية ولديه برنامج متكامل لتنفيذه عند الوصول إلى القصر الجمهوري.
وبعد ذلك، سافر إلى الأردن وزار السفارة الإسرائيلية في عمان، حيث قدم برنامجه الرئاسي وطلب من المسؤولين في السفارة تسويق اسمه لدى الأميركيين ودول القرار في أوروبا.
وبعد عودته إلى لبنان، اتصل “س.ف” بالسفارة الإسرائيلية في عمان 5 مرات.
للاستيضاح عما إذا كانت قد وصلت رسالته للأميركيين ونجحت في تسويق برنامجه ودعمه كمرشح رئاسي.
وبناءً على التحقيقات الأولية والاعترافات الصريحة، ادعت النيابة العامة العسكرية على “س.ف” بجرم “التواصل مع العدو الإسرائيلي والتعامل معه والاستعانة به للتدخل في الشؤون اللبنانية”.
وتم إحالته إلى قاضي التحقيق العسكري الذي استجوبه وأصدر مذكرة توقيف وجاهية بحقه، بعد أن كرر اعترافاته وتمسك بالأسباب التي حملته على هذا العمل.