Site icon هاشتاغ

3 أسباب تعرقل الوساطة الروسية في صراع “حماس” و”إسرائيل”

الوساطة الروسية

3 أسباب تعرقل الوساطة الروسية في صراع "حماس" و"إسرائيل"

اتهمت موسكو للمرة الثانية منذ اندلاع أزمة قطاع غزة، أمريكل بأنها السبب وراء تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن واشنطن أوصلت الوضع الأمني في الشرق الأوسط إلى نقطة اللاعودة.

ونشرت زاخاروفا عبر قناتها على “تلغرام”، تعليقا على بيانات الخارجية الأمريكية: “ضامن الأمن في المنطقة أوصل الأمن إلى نقطة اللاعودة.. ومرة أخرى، لن يحاسب أحد في واشنطن على فظائعهم واستفزازاتهم”.

إقرأ أيضا: بوتين: روسيا مستعدة للتوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين

فعلى مدار الأيام الثمانية الماضية منذ اندلاع المواجهات بين “حماس” و”إسرائيل”، أعلنت روسيا استعدادها للوساطة أكثر من مرة.

وبحسب خبيرين تحدثا لموقع “سكاي نيوز عربية”، فإن هناك عدة عوامل تشكل عائقا أمام أي وساطة تقوم بها موسكو في الوقت الحالي بين الطرفين.

3 أسباب

يقول الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية ديميتري فيكتوروفيتش، إنه من الناحية العملية تعد روسيا من أفضل الوسطاء لحل الأزمة المشتعلة حاليا في منطقة الشرق الأوسط، ولكن هناك 3 معوقات رئيسة تحول بين موسكو وخط تلك الأزمة.

أولا: الحرب الأوكرانية

يرى فيكتوروفيتش، أن الصراع المحتدم بين روسيا والغرب في أوكرانيا على مدار عام ونصف، يعد من أبرز المعوقات.

إقرأ أيضا: بوتين: حال غزة كحال لينينغراد في الحرب العالمية الثانية 

ويعتبر أن الغرب لن يسمح لموسكو في الدخول لتلك المنطقة أو التوسط في تلك الأزمة، في ظل محاولات واشنطن المستميتة لعزل روسيا دوليا.

ثانيا: الهيمنة الأمريكية

هنا ويضيف فيكتوروفيتش، أن واشنطن والغرب يبذلون أقصى جهودهم لمنع تطوير العلاقات الروسية في المنطقة العربية الإفريقية، حتى لا تنهار هيمنة أمريكا التي تعاني من الضعف والتحيز، والسبب الرئيسي وراء التوتر والعنف في منطقة الشرق الأوسط.

ثالثًا: تحركات “إسرائيل”

في تلك الزاوية، يؤكد الأكاديمي الروسي في السياسة الدولية، أن العلاقات الروسية الإسرائيلية على مدار الثلاث سنوات الماضية تعاني من توتر حاد.

وقال “زاد هذا التوتر خلال الحرب الأوكرانية، التي دعمتها “إسرائيل” بالسلاح والمسيرات والمعلومات الاستخباراتية”.

إقرأ أيضا: بوتين: أمريكا فشلت في تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

كما كانت “إسرائيل” تدعم بقوة جميع الحركات في الداخل السوري المعادية لروسيا لاستهداف مصالحها لحساب واشنطن.

متى تتدخل موسكو؟

في وقت سابق يوم الأحد، أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن بلاده طلبت إجراء تصويت على مشروع إعلانها حول تسوية الوضع في منطقة النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يوم الإثنين.

وكانت روسيا قد أعدت في وقت سابق مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار.

من جانبه، يقول مدير مركز خبراء “رياليست” في موسكو، عمرو الديب، في حال خروج التصعيد بين الجانبين عن السيطرة والتدخل الأمريكي المباشر لطرف على حساب طرفا آخر، سيجعل موسكو في موقف يلزم فيه التدخل.

ويضيف، عمرو الديب، في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن التدخل الروسي ممكن أن يندرج تحت تقديم مساعدات لـ”حماس” كما فعلت “إسرائيل” مع كييف.

ولكن بشرط أن تتدخل أمريكا بشكل مباشر وخطير لحساب “إسرائيل”. حسب تعبيره.

كما يشير الديب إلى أن الدخول المباشر لروسيا من أجل التسوية في هذا الملف لن يكون منفردا، ولكن عن طريق الصين التي بدأت بالفعل الحديث رسميا عن وساطة.

وبالتأكيد إلى جانب الدول العربية المعنية بالملف وصاحبة التأثير، مثل السعودية والإمارات ومصر. حسب ما قال.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version