استنفرت الشرطة الألمانية بعد العثور على شاب سوري مصاب بجروح من جراء تعرضه لهجوم بأداة حادة في ولاية شمال الراين، خوفاً من تصاعد التوتر بين العشائر السورية واللبنانية في المنطقة.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، يوم الخميس، إن الشرطة عثرت على شاب سوري وسط مدينة “جيلزنكيرشن”، مصاب بعدة طعنات في الفخذ، وجرى إسعافه إلى المستشفى على الفور.
واستدعت الشرطة تعزيزات لقواتها، خوفاً من تصاعد التوترات بين العشائر السورية واللبنانية وحدوث مزيد من أعمال العنف في المنطقة، لكنها لم تسجل أي أعمال شغب ليلة الحادثة.
وأشارت صحيفة “بيلد”، إلى احتمال وجود خلاف شخصي سابق بين الشاب السوري واللبنانيين الذين هاجموه.
ورجّحت التحقيقات الأولية، أن يكون الشاب السوري قد تعرض لهجوم من قبل 6 إلى 8 لبنانيين، واعتقلت الشرطة مواطناً لبنانياً كان في محيط المكان الذي تعرّض فيه السوري للطعن.
شجار بين العشائر السورية واللبنانية
اندلع الأسبوع الماضي شجار بين مجموعتين من الشبان السوريين واللبنانيين في ولاية شمال الراين ،ويستفاليا بألمانيا، استخدم فيه المتشاجرون السكاكين والهراوات قبل أن تتدخل الشرطة الألمانية لفض النزاع.
وتداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة قال أصحابها إنها لمشاجرة بين مجموعة شبان سوريين ينحدرون من محافظة دير الزور ومجموعة من اللبنانيين، في مدينة كاستروب روكسل بولاية شمال الراين- وستفاليا غربي ألمانيا.
ووفق ما أفاد ناشطون سوريون عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الشجار نشب عقب اعتداء مجموعة من الشبان اللبنانيين على شاب سوري مع أسرته، وضربوا زوجته وأولاده، ما أسفر عن إصابة الزوجة بجرح في رأسها.
وعقب انتشار نبأ الاعتداء، تجمّع سوريون ينحدرون من عشيرة الـ “بو سرايا” التي تنتمي إليها أسرة الشاب المعتدى عليها، قادمين من مناطق مختلفة في ألمانيا وشنّوا هجوماً على المعتدين اللبنانيين ما أدى إلى نشوب عراك واسع النطاق في وسط المدينة.