تصدت المدمرة الأميركية غريفلي لهجوم صاروخي شنته جماعة “أنصار الله” اليمنية على سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتملكها وتديرها الدنمارك، أثناء عبورها البحر الأحمر.
وأفادت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها أن السفينة طلبت المساعدة بعد أن أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق تحت سيطرتهم في اليمن، واستجابت المدمرة لطلب السفينة وأسقطت الصواريخ قبل أن تصيب هدفها.
وأكدت القيادة أن الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات أو أضرار في السفينة الحاويات أو المدمرة.. وأن السفينة استكملت رحلتها في جنوب البحر الأحمر.
وهذا الهجوم هو الثاني والعشرين الذي يستهدف الشحن الدولي من قبل الحوثيين منذ 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وفق الولايات المتحدة، التي وصفت هجمات الحوثيين بأنها “متهورة” وتهدد الأمن الإقليمي والدولي.
ويعتبر البحر الأحمر ممراً مائياً حيوياً يربط بين خليج عدن وقناة السويس، ويسهل التجارة بين آسيا وأوروبا.. ولكن خطورة الهجمات الحوثية دفعت بعض شركات الشحن إلى تجنب المنطقة أو تغيير مساراتها حول إفريقيا، ما زاد من تكلفة ووقت النقل.
وفي محاولة لحماية الملاحة في البحر الأحمر، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف دولي يضم عدة دول، من بينها الدنمارك. التي أعلنت عن إرسال فرقاطة إلى المهمة البحرية الدولية، التي أطلق عليها اسم “حارس الازدهار”.
وقال القائد الأعلى للقوات البحرية الأميركية في الشرق الأوسط، السبت، إن الحوثيين لا يظهرون أي مؤشرات على إنهاء هجماتهم. رغم انضمام المزيد من الدول إلى التحالف.. وأنه منذ إعلان المهمة قبل أكثر من 10 أيام، أبحرت 1200 سفينة تجارية عبر البحر الأحمر دون أن تتعرض لأي هجمات.