Site icon هاشتاغ

مع انعدام مياه الري.. مزارعوا اللاذقية يحذرون من “يباس” المحاصيل

يباس المحاصيل

مزارعوا اللاذقية يحذرون من "يباس" المحاصيل

حذّر عدد كبير من الفلاحين في محافظة اللاذقية السورية، من “يباس” محاصيلهم الزراعية هذا الموسم بسبب عدم توفر مياه الري، مشيرين إلى ضرورة التحرك من الجهات المعنية لإنقاذ المحاصيل وضخ المياه منعاً من وقوع كارثة زراعية في المحافظة.

وقال عدد من الفلاحين، إن العطش يهدد الخضراوات والحمضيات وكل المحاصيل والأشجار المثمرة في اللاذقية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.

وناشد الفلاحون الحكومة السورية للسماح لهم بترخيص آبار خاصة رغم كلفتها العالية التي قد تصل إلى 20 مليون ليرة، إلا أنها أرحم من خسارة المحاصيل كل عام بسبب الجفاف.

وتساءلوا عن سبب منع ترخيص الآبار ضمن مناطق شبكات الري الحكومية والتي جفت منذ زمن ولا تضخ المياه إلا ما ندر.

الجفاف يكبد الفلاحين خسائر كبيرة

بدوره، قال “رئيس اتحاد الفلاحين” في اللاذقية، أديب محفوض، إن العطش يهدد معظم المحاصيل الصيفية الزراعية والأشجار المثمرة، وبمقدمتها الحمضيات في عموم المحافظة.

وحذّر من “يباس” محاصيل هذا الموسم في حال لم يؤمن المياه للري بشكل دوري طوال فصل الصيف.

وأضاف أن العديد من المزارعين أمام خسائر جديدة هذا العام، خاصة لمزارعي الخضراوات الصيفية.. وفي حال الخسارة فذلك يعني أنه سيقل العرض وبالتالي ارتفاع أسعارها في السوق.

ولفت إلى أن الجهات المعنية لم تسمح بزراعة المحاصيل الصيفية هذا العام بسبب قلة المياه.. إلا أن هناك من يزرعها باستمرار ويعتاش منها كمصدر رزق.

انخفاض منسوب المياه في السدود

من جهته، بيّن “مدير الموارد المائية” في اللاذقية، فراس حيدر، أنه بسبب انخفاض معدلات الهطلات المطرية فإن نسبة التخزين في سدود المحافظة 67 بالمائة.

وأوضح أن فصل الصيف لن يكون مريحاً من ناحية الري هذا العام.. علماً أنه في العام الماضي كان التخزين نحو 100 بالمائة وكان هناك ارتياح بضخ ريات كافية وفق ما يقارب تغذية كل أنواع المحاصيل.. في حين أنه هذا العام هذه الأريحية غير متوافرة في بعض المناطق.

سوريا تعاني من أسوأ إدارة موارد

وكان الخبير التنموي والزراعي، أكرم عفيف، قال إن سوريا تعاني من أسوأ إدارة موارد.. إذ لا يوجد بلد مكتفٍ من كل شيء مثل سوريا لكن من دون جدوى.

وتساءل عفيف خلال برنامج مين المسؤول عبر إذاعة “ميلودي إف إم”، المحلية:
“كيف يجوع السوريون في أغنى بلد في العالم من حيث الموارد الزراعية”.

وأكد عفيف أن المشكلة ليست بالتغير المناخي إنما في قلة المحروقات وقلة السماد.. وقلة الاهتمام بسبب غلاء المستلزمات، فكيف يسعٌر القمح على أساس إنتاجية 350 كيلو للدونم في حين أن الإنتاج 167 كيلو.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version