استضافت مدينة جدة السعودية، المنتدى الدولي عن “الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف: مخاطر التضليل والتحيز”، الذي نظمته “رابطة العالم الإسلامي” بالتعاون مع “اتحاد وكالات الأنباء الإسلامية”، وشارك فيه ممثلون عن 57 دولة إسلامية، ووكالات أنباء دولية من قارات مختلفة.
ويعد هذا المنتدى الحدث العالمي التضامني الأبرز الذي تشهده الساحة الدولية ضد التحيز والتضليل الإعلامي.. لا سيما تجاه القضية الفلسطينية، التي تعاني من تشويه صورتها وحقوقها في بعض وسائل الإعلام الغربية.
وافتتح المنتدى الأمين العام لـ “رابطة العالم الإسلامي”، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الذي أشار إلى أن موضوع المنتدى يلامس اهتمام الضمائر الحية.. ويمثل تحدياً عالمياً في كثير من القضايا الدولية.. مطالباً بالتصدي للإعلام المضلل والمتحيز الذي ينشر الكراهية والعنف ويهدد السلام والتعايش.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية أيضاً المشرف العام على الإعلام الرسمي في دولة فلسطين، الوزير أحمد العساف، الذي أكد على دور الإعلام في نشر الحقيقة والوعي والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات التي يتعرض لها.
وشهد المنتدى عدة جلسات نقاشية، تناولت موضوعات مثل:
“الإعلام والتحيز والتضليل: الأسباب والآثار والحلول”، و”الإعلام والكراهية والعنف: الأساليب والممارسات والمعالجات”. و”الإعلام والتعايش والسلام: الرؤى والمبادرات والتجارب”، و”الإعلام والقضية الفلسطينية: التحديات والفرص والمسؤوليات”.
وشارك في هذه الجلسات عدد من الوزراء والقيادات الإعلامية الإسلامية والدولية.. ونخبة من السفراء والشخصيات الدينية والفكرية والحقوقية وقادة المنظمات الدولية.
وقدم المشاركون مداخلات ومشاركات مهمة حول القضايا المطروحة.. وأبدوا توصيات ومقترحات لتعزيز دور الإعلام في نشر الحق والعدل والتسامح والتعاون بين الشعوب والثقافات.
وفي ختام المنتدى، أصدر المشاركون بياناً ختامياً، أكدوا فيه على ضرورة مواجهة الإعلام المضلل والمتحيز الذي يساهم في تأجيج الكراهية والعنف والتطرف والإرهاب. والذي يستهدف الإسلام والمسلمين والقضية الفلسطينية بشكل خاص.
ودعوا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين وكالات الأنباء الإسلامية والدولية لتبادل المعلومات والخبرات والمواد الإعلامية.. وتطوير الأساليب والمهارات والتقنيات الإعلامية، وتحقيق المصالحة والتعايش والسلام بين الشعوب والحضارات.