شهدت العاصمة النرويجية أوسلو ليلة تاريخية من حيث البرودة، حيث انخفضت الحرارة للمرة الأولى إلى أكثر من 30 درجة مئوية تحت الصفر.
ووفقاً لبيانات مصلحة الأرصاد الجوية المحلية، تم تسجيل 31.1 درجة تحت الصفر في بيورنهولت. وهي منطقة حرجية تقع في شمال أوسلو، ليل الجمعة السبت بين الساعة الثالثة والرابعة بالتوقيت المحلي.. وهذه هي أدنى حرارة تسجل في أوسلو منذ بدء القياسات الرسمية في عام 1877.
وأعرب خبير في مصلحة الأرصاد الجوية في النرويج، مارتن غرانيرود، عن دهشته من هذا الرقم القياسي، قائلاً في تصريح لتلفزيون “إن آر كاي ” الرسمي: “الليلة الماضية كانت على الأرجح الأكثر برودة في تاريخ أوسلو”.
وأضاف الخبير أنه لا يتوقع حدوث مثل هذه الحرارة الشديدة في المستقبل القريب.
وفي وسط أوسلو، كانت الحرارة أيضاً منخفضة جداً، حيث تدنت إلى 21.5 درجة مئوية تحت الصفر.
وقال غرانيرود إن هذا يعني أن الفرق بين وسط المدينة والمناطق الحرجية كان حوالي 10 درجات.. ما يدل على تأثير الثلوج والرياح على توزيع الحرارة.
وتعاني أوسلو من موجة صقيع قاسية منذ أيام قليلة، تزامنت مع تساقط كميات كبيرة من الثلوج.. ما أدى إلى تعطيل حركة المرور والنقل العام والمدارس.
وليس أوسلو وحدها التي تتجمد، فشمال أوروبا بأكمله يشهد درجات حرارة قياسية منخفضة. ففي شمال السويد، سجلت محطة نيميسكوانتو 43.6 درجة مئوية تحت الصفر الأربعاء الماضي. وهي أدنى حرارة تسجل في شهر يناير منذ 25 عاماً.