حسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمر الدعوة إلى عقد جلسة جديدة لمجلس الوزراء صباح الاثنين المقبل في السراي الحكومي.
وحدد جدول أعمالها بالشؤون المالية الطارئة والملحة لا سيما في القطاعين التربوي والاستشفائي.. ليتضمن الجدول فتح اعتمادات بما مجموعه أكثر من 509 مليار ليرة للقطاع الأول، ونحو 455 مليار ليرة للقطاع الثاني بغية دفع المساعدة الاجتماعية للعاملين في المستشفيات الحكومية.
يضاف إليها تأمين اعتماد بقيمة 8 ملايين دولار لدعم شراء القمح لإنتاج الخبز العربي من أموال حقوق السحب الخاصة من البنك الدولي SDR. وتنفيذ أمر الدفع البالغ مليون دولار كبدل مساهمة لبنان في الأمم المتحدة للعام 2022.
أيضاً، فتح اعتمادات مالية أخرى لتغطية العجز في الرواتب والأجور في الإدارات العامة وتأمين شراء المحروقات لزوم تشغيل معامل إنتاج الطاقة لدى مؤسسة كهرباء لبنان لشهري شباط وآذار، وإقرار رفع مقدار تعويض النقل العام إلى مئتي ألف ليرة يومياً في القطاع العام.
تعويل ووهم
في غضون ذلك، أكّد نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني، ووزير الدفاع السابق، إلياس بو صعب، في حديث لقناة الميادين، أنّ “المسؤولين الأميركيين أبلغونا أن لا مرشح لهم للانتخابات الرئاسية اللبنانية”.
وقال بو صعب، الذي يجري منذ مطلع الأسبوع لقاءات مكثفة في واشنطن بشأن الأزمتين السياسية والاقتصادية في لبنان، أنه “إذا كان البعض في لبنان يعوّل على واشنطن والخارج لمساعدته على الوصول إلى الرئاسة فهو واهم”.
وأضاف بو صعب أنّ “المسؤولين الأميركيين أبلغونا أنهم غير مهتمين بأولئك الذين يأتون للشكوى على خصومهم، ولتصفية حسابات سياسية”.
وبشأن أي حلّ مرتقب للأزمة الاقتصادية التي يمرّ فيها لبنان، كشف بو صعب أنّ “البنك الدولي أبلغنا أنّ القرض الذي كان ينتظر تخصيصه للبنان من أجل تحسين التغذية الكهربائية فيه غير مطروح في موازنته الحالية”.
كما أكّد بو صعب أنّ الوفد اللبناني “فوجئ بعدم إبلاغ البنك الدولي له هذا القرار مسبقاً”، مشيراً إلى أنّ “هناك قطبة مخفية في الأمر”.
كذلك أوضح بو صعب أنّه يوجد حالياً “وعود أميركية وفرنسية لنا بالتدخل سياسياً لدى البنك الدولي لإعادة الالتزام بتخصيص قرض للبنان”.