قالت صحيفة “تشرين” السورية إن قرابة نصف مداجن محافظة السويداء خرج عن الخدمة، بعد أن اضطر أصحابها إلى إغلاق أبوابها، وذلك لأسباب عديدة يأتي في مقدمتها ارتفاع أسعار العلف والمحروقات، وانقطاع الكهرباء.
وذكرت الصحيفة أن الارتفاع الكبير في أسعار المادة العلفية ألقى بظلاله على أصحاب المداجن في السويداء.
في حين اعتزل غالبيتهم مهنة تربية الدواجن، خاصة بعد أن تتالت خسائرهم المالية نتيجة تكاليف الإنتاج المرتفعة وغير المتكافئة مع أسعار المبيع.
وبحسب “تشرين”، فإن إقدام المربين على إغلاق أبواب مداجنهم، التي بلغت تكلفة بنائها وتجهيزها ملايين الليرات، لم يأتِ من فراغ على الإطلاق، بل كانت لهم مبرراتهم التي أرغمتهم مكرهين على إقفال هذه المداجن إلى أجل غير مسمى.
ونقلت الصحيفة السورية عن بعض المربين قولهم إن سبب الإغلاق يعود إلى “الارتفاعات المستمرة لأسعار المادة العلفية، والتي أصبحت تسير بخطٍ موازٍ لأسعار الصرف”.
وأوضحوا أن تكلفة الإنتاج المتضمنة؛ إضافةً إلى الأعلاف والأدوية البيطرية والفحم والكهرباء وأجور العمال وغيرها، تفوق مبيع الفروج الحيّ من أرض المدجنة.
إغلاق 140 مدجنة مرخصة من أصل 292
وبحسب المربين، فإنهم أصبحوا يعملون “بخسارة لا لبس فيها”.
وأوضحوا أنه ضمن معادلة الخسائر المتلاحقة باتت تربية الدواجن غير مجدية ولا تؤتي ثمارها.
كذلك أضافوا بأن أكثر من 140 مربياً أغلقوا أبواب مداجنهم مودِّعين مهنة التربية باحثين عن عمل آخر.
كما أشاروا إلى أن العدد الإجمالي لمداجن السويداء يبلغ 292 مدجنة مرخصةً، إضافةً إلى وجود 60 غير مرخصة.