Site icon هاشتاغ

محادثات القاهرة.. هل يتم التوصل لوقف إطلاق النار بين “حماس و”إسرائيل” قريبا؟

.. هل يتم التوصل لوقف إطلاق النار بين "حماس و"إسرائيل" قريبا؟

.. هل يتم التوصل لوقف إطلاق النار بين "حماس و"إسرائيل" قريبا؟

أشارت وسائل إعلام مصرية إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الاثنين، في يومها الثاني والتي تشارك فيها مصر وحركة “حماس” وقطر والولايات المتحدة.

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر بين حركة “حماس” و”إسرائيل”

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق سراح أسرى محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وبهذا الصدد، أفاد تلفزيون “القاهرة الإخبارية” الرسمي المصري، اليوم الاثنين، بأن هناك “تقدما ملحوظا” سُجّل خلال المحادثات من أجل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة.

ودخلت المفاوضات بين “إسرائيل” وحركة “حماس” مرحلة “المناورات الأخيرة”، بحثا عن “صيغة مقبولة” من الطرفين، وسط جهود متسارعة لتذليل “عقبات أخيرة” لتحقيق هدنة وصفقة لتبادل الأسرى، من المنتظر إعلانها قبل شهر رمضان.

وبينما وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر و”حماس” إلى القاهرة، لاستئناف المباحثات بشأن الهدنة، لم توفد “إسرائيل” فريقها للتفاوض، يوم أمس الأحد للمشاركة في مفاوضات القاهرة، ففي اللحظات الأخيرة أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لن يوفد وفد التفاوض للقاهرة إلا إذا قدمت “حماس” قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين الأحياء لديها.

من جهتها،  ترى “حماس” أن تقديم أي تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى لديها لن يكون دون ثمن يجب أن تدفعه “إسرائيل” على صعيد التخفيف من معاناة أهل قطاع غزة ووقف إطلاق النار.

على الرغم مما تبديه القاهرة من تفاؤل بقرب التوصل لاتفاق قبل حلول شهر رمضان، فإن المحادثات توصف على نطاق واسع بأنها متعثرة، في ظل وجود فجوات واسعة.

وأكد مصدر مصري مطلع لـ”الشرق الأوسط” أن “جولات المفاوضات الأخيرة منذ التوافق على (إطار باريس) لم تكن سهلة، وتخللتها عدة عقبات، لكن جميع نقاط الاتفاق الآن على الطاولة”.

ووفق إعلام عبري ودولي يسعى الوسطاء حاليا لتقليل مساحات الخلاف بين الطرفين حول تفاصيل الانسحاب الإسرائيلي من القطاع وهوية المعتقلين من الجانبين المزمع الإفراج عنهم.

نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب

نتنياهو، الذي يرى 53% من الإسرائيليين أن البقاء السياسي يدفعه لإطالة أمد الحرب، طالب مساء أمس مجددا حركة “حماس” بتقديم تنازلات قبل إجراء مزيد من المفاوضات.

وقال في كلمة له في “تل أبيب”، مساء الأحد “إننا نبذل جهودا كبيرة لتحقيق النجاح، ولكن هناك شيئا واحدا واضحا بالنسبة لكم، لن نذعن لمطالب حماس”.

وأشار إلى أنه من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيكون هناك إطار قوي للتوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر في مجلس الحرب أن طلب “إسرائيل” أسماء الأسرى الأحياء ليس رسميا ولم يقر في المجلس، في حين ذكرت قناة “كان” أن المجلس لم يوافق على التقدم بهذا الطلب للمضي قدما في المفاوضات.

كما نقلت قناة “كان” عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن “هذه خطوة غير ضرورية تجعل من الصعب دفع المفاوضات إلى الأمام”.

وموقف نتنياهو من المفاوضات عززه موقف شريكه في الائتلاف الحاكم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير حين كشف أنه أوقف اتفاق إطار لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وزعم بن غفير أن مواصلة الضغط على “حماس” بالحرب ومنع دخول المساعدات سيدفعها للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

وحول الخلاف الإسرائيلي بشأن المفاوضات ومحاولة عرقلتها من قبل نتنياهو وأعضاء حكومته، عبر عنه منسق الأسرى والمفقودين السابق يارون بلوم في تصريحاته لموقع “ريشت بيت” الإسرائيلي، إذ اعتبر أن رفض “حماس”، “تقديم أسماء المختطفين الأحياء” أمر متوقع، ولا يمكن الحصول عليه.

وقف دائم لإطلاق النار

في ذات السياق، نقلت شبكة تلفزيون “سي إن إن” الأميركية عن مصدر كبير في الحركة قوله إن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام بشأن محادثات وقف إطلاق النار مجرد “تكهنات”، وإنهم “لم يقتربوا بعد من وضع اللمسات النهائية على الاتفاق”.

على الجانب الآخر، نقلت قناة “سي إن إن” الأميركية عن مسؤول دبلوماسي كبير أن “حماس” تريد من “إسرائيل” الموافقة على وقف دائم لإطلاق النار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر قيادي في حركة “حماس”، قوله، أمس، إن “الاتفاق على هدنة في غزة ممكن من 24 إلى 48 ساعة، حال تجاوبت إسرائيل مع مطالبها”.

في السياق ذاته، كان مصدر قيادي في “حماس” قد ذكر لـ “الجزيرة، أمس الأحد أن الحركة تعمل “لعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة بالشمال وانسحاب كامل للاحتلال”.

وأكد المصدر أن وفد الحركة في القاهرة لا يعنيه “وصول أو عدم وصول وفد الاحتلال”، منوها إلى أن “إسرائيل” تدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية.

وشدد مصدر “الجزيرة” في تصريحاته على أن “حماس” لم تعلن عن مواعيد محددة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.

إلى ذلك، طالب الاجتماع الوزاري الخليجي، في دورته الـ159 بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، أمس، المجتمع الدولي، باتخاذ موقف جاد وحازم لوقف إطلاق النار وتوفير الحماية للمدنيين، واتخاذ الإجراءات اللازمة، ضمن القانون الدولي، للرد على ممارسات الحكومة الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد سكان غزة.

ارتفاع عدد الشهداء إلى 30534

يأتي ذلك مع عن ارتفاع  عدد الشهداء جراء القصف الإسرائيلي، اليوم الاثنين إلى 30,534 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لـ صحة غزة

فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية، الأحد إن عددا متزايدا من الأطفال في غزة يموتون بسبب الجفاف وسوء التغذية، وسط ظروف يائسة بسبب خنق “إسرائيل” للمساعدات وتدمير القطاع المحاصر، مما يعزز الحاجة الملحة لمحادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.

ورغم تصريحات الولايات المتحدة بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، وتواصل تحذيرات الأمم المتحدة من أن مئات الآلاف من السكان على شفا المجاعة، فإن “إسرائيل”، حليفة واشنطن، تواصل عرقلة الجزء الأكبر من توصيل المساعدات.

Exit mobile version