كشف المستشار في رئاسة الحكومة السورية عبد القادر عزوز، عن تفاصيل زيارة وفد لبناني رسمي لبلاده خلال الأيام القليلة المقبلة، لبحث ترسيم الحدود البحرية المشتركة بين البلدين.
وأوضح عزوز أنه عقب الاتصال الذي جرى، مؤخراً، بين الرئيس السوري بشار الأسد واللبناني ميشال عون؛ سيزور وفد لبناني يرأسه نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب دمشق خلال الأيام المقبلة، وفقاً لموقع “العين الإخبارية”.
وأشار عزوز إلى أنه جرى التوجيه فوراً لضرورة الإسراع في تجهيز الأوراق الخاصة بالإحداثيات والخطوط الخاصة بالمناطق الاقتصادية الخالصة.
وذكر عزوز أن وزارتي خارجية البلدين ستعملان لإنهاء ملف الترسيم لمصلحة الشعبين السوري واللبناني.
مبيناً أن وزارة خارجية بلده ستعمل على ترتيب عقد اجتماعات بين الجهات الفنية والتقنية والقانونية.
وتحدث عزوز عن أحد العقود التي أبرمتها الحكومة السورية في وقت سابق، مع شركة طاقة روسية لبدء عملية تنقيب في المنطقة البحرية الملاصقة للحدود مع لبنان.
ولفت عزوز إلى أنه ورد في أحد فقراتها شرط التزام المقاول بجميع المعاهدات والاتفاقات المستقبلية بين الحكومتين، بخصوص إحداثيات البلوك الجنوبية.
وأفاد عزوز بأن سوريا منفتحة بشكل كبير على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، وحل نقاط النزاع، والتي سببها اعتماد نقاط ترسيم مختلفة.
وذلك يستوجب التفاوض رسمياً للوصول لاتفاق مشترك. على حد تعبيره.
كما اعتبر عزوز أن ما يميز المباحثات الحالية عن غيرها من مباحثات أجرتها الدولة اللبنانية مع “إسرائيل” بشأن الترسيم، أنها ستكون مفاوضات مباشرة بين دولتين شقيقتين.
ورأى المسؤول السوري أن هذا الأمر لن يحتاج لوسيط، أو ضمانات أممية.
مؤكداً حرص بلاده على إنهاء الملف بشكل مشترك، وعدم اللجوء لأي خطوات أحادية.
واتجه لبنان بعد اتفاق الترسيم مع “إسرائيل” إلى جارته الشمالية سوريا، لبحث الأمر نفسه، قبل أسبوع واحد من انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون للبنان.
وناقش البلدان في العام الماضي، ترسيم الحدود البحرية المشتركة بينهما، لكن دون التوصل لاتفاق محدد.