للمرة الرابعة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نفذ الجيش الإسرائيلي توغلاً برياً في قطاع غزة.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن قوات مشتركة تابعة للجيش توغلت خلال الـ 24 ساعة الماضية في قطاع غزة مرة أخرى، وهاجمت العشرات من الأهداف التابعة لحركة “حماس”.
وجاء في بيان المتحدث: “قوات مشاة، ومدرعات وهندسة تابعة لفرقة 36 وبمرافقة طائرات من دون طيار ومروحيات قتالية توغلت خلال آخر 24 ساعة في وسط قطاع غزة، وكجزء من عملية التوغل، شنت طائرات ومدفعيات تابعة للجيش الإسرائيلي غارات على أهداف تابعة لحماس في حي الشجاعية وفي مختلف أنحاء القطاع”.
استعدادا للاجتياح
بات الجيش الإسرائيلي يتوغل مراراً حالياً داخل غزة، وإن بشكل محدود استعداداً للعملية البرية المرتقبة، بحسب “العربية”.
وكانت القوات الإسرائيلية توغلت يوم الأربعاء أيضاً في شمالي القطاع المحاصر.
ويذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت أكدت مراراً أن قرار الغزو البري اتخذ إلا أنها لم تحدد أي تواريخ له.
فيما رجّحت مصادر مطلعة إلى أن العقدة الأبرز التي أخرت تلك العملية البرية هي ملف الأسرى. فضلاً عن طلب أميركي بالتمهل ريثما يصل المزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة من أجل حماية القوات الأميركية في الشرق الأوسط.
لاسيما بعد تعرض العديد من القواعد الأميركية في العراق وسوريا إلى ما يقارب 17 هجوماً عبر صواريخ ومسيّرات موجهة.
بينما حذر العديد من المحللين والخبراء العسكريين من أن أي دخول إلى غزة لن يكون نزهة سهلة، لأن المواجهات ستتحول إلى حرب شوارع، معلوم أن مالك الأرض فيها يملك نقاطاً أقوى، فضلاً عن معضلة الأنفاق التي تسمى “مترو غزة”. إذ منذ سيطرت حركة حماس على القطاع المكتظ بالسكان عام 2008، حفرت أنفاقاً تمتد كيلومترات طويلة تحت الأرض، أشبه بمدينة تحت المدينة.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة “حماس” عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/أكتوبر. والتي قابلها الجيش الإسرائيلي بعملية “السيوف الحديدية”، ما أسفر عن وقع آلاف الشهداء والجرحى من الجانب الفلسطيني.
وحتى الخميس، قتلت “إسرائيل” 7028 فلسطينياً في غزة، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدة و397 مسناً. وأصابت 18484 بجروح، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقاً لسلطات القطاع.