في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 22 يوماً، تمكن عناصر من المقاومة الفلسطينية أمس الأحد، من الوصول إلى حاجز “إيرز” الحدودي الإسرائيلي المعروف مع غزة في عملية وصفوها بأنها “إنزال”، في حين اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالعكلية معتبرةً أنها “تسلل لمسلحين عبر الانفاق”.
الحاجز، الذي يعد نقطة تفتيش رئيسية بين غزة والأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها قوات الاحتلال. كان محور اهتمام وسائل الإعلام عدة مرات منذ بدء هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري أو ما يعرف بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها فصائل المقاومة في قطاع غزة. وتصدر مجدداً العناوين في 29 من هذا الشهر.
أقرأ المزيد: غزة تواجه العدوان الإسرائيلي بالصمود والمقاومة
ويحمل الحاجز اسم مستوطنة إسرائيلية تضم منطقة صناعية، وتأسست في عام 1949 على بعد 550 متراً من حدود قطاع غزة. و19 كيلو متراً جنوب مستوطنة عسقلان، والاسم “إيرز” يعني باللغة العبرية شجرة “الأرز” القوية والمتينة.
وفي فترة ما قبل الانتفاضة الفلسطينية في شهر أيلول/ سبتمبر من العام 2000، كان ينتقل ما بين 25 إلى 30 ألف عربي من غزة إلى الأراضي المحتلة يومياً عبر هذا المعبر.. لكن العدد انخفض لاحقاً بشكل كبير بسبب قيود الحركة والأمن.
وتبدو العملية الفلسطينية الأخيرة خلف الخطوط الإسرائيلية، عملياً، انتحارية في ظل الهجمات الجوية والبرية الإسرائيلية المتواصل.. لكنها أيضا تشير إلى أن المقاتلين الفلسطينيين لا يزالون قادرين على الحركة والمبادرة رغم القوة
النارية الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة.