أطلقت الأمم المتحدة، اليوم، نداءً إنسانياً لجمع 46,4 مليار دولار السنة المقبلة لتوفير مساعدات إنسانية لـ 180,5 مليون نسمة هم في أمسّ الحاجة إليها في مناطق متفرقة من العالم، وسط تحذيرات من وضع إنساني “قاتم” في العام 2024.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتّحدة، مارتن غريفيث، في بيان صحفي: “العاملين في المجال الإنساني ينقذون الحياة.. يكافحون الجوع، يحمون الأطفال، يقون من الأوبئة.. ويوفرون المأوى والصرف الصحي في العديد من السياقات غير الإنسانية في العالم”.
وأضاف: “لكن الدعم المطلوب من المجتمع الدولي لا يواكب الاحتياجات.. إن عدم توفير التمويل قد يؤدي بهؤلاء الأشخاص إلى دفع الثمن من حياتهم”.
وأوضح البيان أنّ النداء الإنساني يستهدف 56 دولة ومنطقة في العالم، ويشمل 34 خطة إنسانية.. ويعكس الأثر المتزايد للنزاعات والظروف المناخية الطارئة وتراجع الاقتصادات على ظروف أفراد الفئات الضعيفة.
ومن بين المناطق المضطربة التي تحتاج إلى عمليات إنسانية ضخمة، لفت البيان إلى منطقة الشرق الأوسط. حيث يعاني ملايين الأشخاص من تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. والحرب في سوريا واليمن والعراق.
وكذلك دولاراً مثل السودان وأفغانستان وإثيوبيا ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال وجنوب السودان والكونغو وميانمار وفنزويلا وهايتي وغيرها.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت نداءً إنسانياً لجمع 56,7 مليار دولار في العام 2023.. لكنها حصلت على 35 بالمئة فقط من هذا المبلغ، في عجز كان من الأكبر منذ سنوات.
وأتاح ذلك لمؤسسات الأمم المتحدة توفير المساعدة والحماية لـ 128 مليون شخص.
ومع تبقي أقل من شهر على نهاية 2023، يرجح أن تكون هذه السنة الأولى منذ 2010 التي يتراجع فيها إجمالي التقديمات المالية مقارنة بالعام الذي سبق.