كشفت اللجنة الاجتماعية والاقتصادية لغرب آسيا (الإسكوا) في تقريرها الأخير عن تحديات التنمية والمعنون بـ”نحو رؤية أشمل لقضايا التنمية” تراجع دليل تحديات التنمية على مستوى العالم خلال العقدين الماضيين من 0.485 إلى 0.437 .
وبموجب التقرير فقد سجلت أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية درجات أعلى حسب دليل تحديات التنمية رغم أن أمريكا الشمالية سجلت درجة متدنية تبلغ 0.249 حسب الدليل ما يجعلها المنطقة التي تواجه أدنى مستوى من التحديات.
أفريقيا والتحدي الأكبر
وتماشياً مع نتائج دليل التنمية البشرية تُعدُّ أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المنطقة التي تواجه بلدانها أكبر قدر من التحديات إذ سجلت متوسط درجات على دليل تحديات التنمية يبلغ 0.553 في عام 2020.
العرب وتحديات مرتفعة
وتصنّف المنطقة العربية وجنوب آسيا كمنطقتين تواجه بلدانهما مستوى مرتفعاً من التحديات، يتجاوز المتوسط العالمي بشكل ملحوظ.
وتبرز فجوة كبيرة بين مستويات دليل تحديات التنمية لهاتين المنطقتين وتلك التي تسجلها أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وشرق آسيا والمحيط الهادئ.
الحوكمة هي التحدي الأكبر
تمثل الحوكمة على الصعيد العالمي التحدي الأكثر إلحاحاً تليها الاستدامة وينال كل من
هذين التحديين أكبر حصة على دليل تحديات التنمية العالمي بنسبة 35 في المائة و 34 في المائة على التوالي.
ويتأتى العجز الملحوظ في الحوكمة على المستوى العالمي جزئيّاً من التحديات المرتفعة والمتعاظمة التي تواجه نظام الحوكمة في المنطقة العربية وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا ووسطها.
مؤشرات التنمية حسب الدليل
وتوزّع الدرجات حسب دليل تحديات التنمية ومكوناته بين خمس فئات، وهي:
المستوى المنخفض جداً، والمستوى المنخفض، والمستوى المتوسط، والمستوى المرتفع، والمستوى المرتفع جداً من التحديات.
وتشير درجة 0.2 كحد أقصى التي يسجلها بلد ما إلى أنه ينتمي إلى فئة المستوى المنخفض جداً من التحديات.
بينما تدل الدرجات من 0.2 إلى 0.3 على فئة التحديات المنخفضة.
وتدل الدرجات من 0.3 إلى 0.45 على مجموعة التحديات المتوسطة.
بينما تدل الدرجات من 0.45 إلى 0.55 على المستوى المرتفع من التحديات.
وتشير الدرجات التي تتجاوز 0.55 إلى مجموعة التحديات المرتفعة جداً.