توقع مسؤول بارز في الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، خروج أول شحنة قمح من أوكرانيا الأسبوع المقبل بموجب اتفاق الحلول الأخير.
وكانت أول اثنا عشر شحنة غادرت الموانئ الثلاثة على البحر الأسود بموجب الاتفاق محمّلة بـ370 ألف طن من الذرة والمواد الغذائية.
بحسب منسق الأمم المتحدة المؤقت في المركز المشترك في إسطنبول المشرف على الاتفاق، فريدريك كيني.
لكن كيني قال للصحفيين إن هذا ينبغي أن يتغير بمجرد أن ترسو السفن في أوكرانيا، مضيفاً: “في الواقع انتقلنا إلى شحنات القمح“.
وقال: “أعطينا الضوء الأخضر لأول سفينة متجهة إلى أوكرانيا عبر مضيق البوسفور وسيحصل ذلك الأسبوع المقبل” بحسب “فرانس برس”.
في غضون ذلك، أطلقت إسبانيا مشروعاً تجريبياً لاستيراد الحبوب من أوكرانيا بالقطار.
لاستكشاف مدى إمكان استخدام وسيلة النقل إذا أغلقت الطرق البحرية أو حُظرت.
وقالت وزارة النقل الإسبانية إن قطار “رينفي” للشحن “يتألف من 25 حاوية طول كل منها 12 متر”.
غادر مدريد مساء الثلاثاء كجزء من المشروع الإسباني متوجها إلى بلدة خيلم البولندية القريبة من الحدود الأوكرانية.
وسيقطع 2400 كيلومتر إلى خيلم حيث ستجمع 600 طن من الحبوب وتعود إلى برشلونة مطلع أيلول/ سبتمبر.
وأضافت الوزارة: “هذا مشروع تجريبي… لإثبات الجدوى الفنية والاقتصادية.
لنقل الحبوب عبر شبكة السكك الحديد التي تعبر أوروبا من لودز في بولندا إلى برشلونة“.
وأشارت إلى أن المشروع الجديد سيساعد أيضاً “في معرفة مدى قدرة النقل البري على دعم الطرق البحرية”.
وكانت إسطنبول قد شهدت، في 22 تموز/ يوليو الماضي، توقيع اتفاقية متعددة الأطراف.
بشأن رفع القيود المفروضة على توريد المنتجات الغذائية والسماد من روسيا، والمساعدة في تصدير الحبوب الأوكرانية من ساحل البحر الأسود.
وينص الاتفاق على تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ.
كما ستعمل الأمم المتحدة على تسهيل عمليات تصدير السلع الغذائية والأسمدة الروسية، التي يتم تقييدها بسبب العقوبات الغربية.
وتوقفت عمليات الشحن من الموانئ الأوكرانية، مع انطلاق الحرب الروسية_ الأوكرانية في 24 شباط/ فبراير الماضي.