أعلن المكتب الدولي للمعارض، أمس الثلاثاء، أن العاصمة السعودية الرياض ستستضيف معرض “إكسبو 2030″، وهو حدث عالمي يقام كل خمس سنوات، ويجذب ملايين الزوار واستثمارات بمليارات الدولارات.
وتفوقت الرياض بشكل كبير على منافستيها بوسان (كوريا الجنوبية)، وروما، في التصويت الذي جرى في باريس.
وحصدت الرياض 119 صوتاً مقابل 29 لبوسان و17 لروما، أي أنها فازت بثلثي الأصوات الـ165 بحسب نتائج المكتب الدولي للمعارض.
ويعد فوز السعودية تتويجا لرؤية 2030 لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يهدف إلى إبعادها عن الاعتماد على النفط، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار والتنمية.
وقبل إعلان النتيجة، كان ينظر إلى الرياض على نطاق واسع، على أنها المرشح الأوفر حظاً، وفق وكالة رويترز.
أقرأ المزيد: بعد نجاح إكسبو دبي.. الإمارات تتحضر لاستضافة المؤتمر المقبل لحماية المناخ
وحصلت الرياض على دعم فرنسي في الجولة الأولى من التصويت، حيث قال مستشارون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ذلك جاء مقابل مساعدة السعودية لباريس في قضايا أخرى، تقع في قلب الأولويات الدبلوماسية الفرنسية.
وقال مسؤول أوروبي إن الأمر “يتعلق بلبنان” دون أن يءكر أن “الالتزام يقتصر على الجولة الأولى من التصويت”.
وشاركت رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجا ميلوني، شخصياً في محاولة إقناع الزعماء الدوليين بدعم عرض روما، لتمنح العرض دعمها السياسي الكامل.
ومع ذلك، فإنها لم تتوجه إلى باريس، وهي علامة بالنسبة للبعض على أنها تعتقد بأن إيطاليا ستخسر السباق على الأرجح.
وتتطلع روما إلى استخدام المعرض كوسيلة لجذب الاستثمار، مثلما فعلت ميلانو عندما استضافت معرض “إكسبو 2015″ بنجاح، وكان ذلك هو آخر معرض إكسبو ينظم في أوروبا.
واعتبرت روما أنه “من العدل” أن تستضيفه القارة مرة أخرى عام 2030، بالنظر إلى أن دبي نظمته في 2020، في حين ستنظمه مدينة أوساكا باليابان في 2025.
ويعتبر معرض “إكسبو” أحد أهم الأحداث العالمية، التي تهدف إلى تبادل الأفكار والابتكارات والتجارب بين الدول المشاركة.. وتعزيز التعاون والتنمية في مختلف المجالات.
ويتم اختيار موضوع محوري لكل معرض، يعكس التحديات والفرص التي تواجه العالم في الوقت الحاضر.
وقد اختارت الرياض موضوع “التنوع والتضامن” لمعرضها عام 2030، مؤكدة على أهمية الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة.