كشفت مجلة علمية عن صور وأصوات جديدة من سطح كوكب الزهرة، الذي يعرف بـ “توأم الأرض”، بعد أن أعادت معالجة البيانات القديمة التي أرسلها برنامج الفضاء السوفييتي “فينيرا” في القرن الماضي.
ويعتبر كوكب الزهرة أقرب كوكب إلى الأرض من حيث الحجم والتكوين والكثافة.. لكنه يختلف عنها كثيرا فيما يتعلق بالحياة، فسطحه مغطى بغلاف كثيف من السحب الحمضية السامة.
ويعاني الكوكب من تأثير الاحتباس الحراري الجامح، الذي يرفع درجة حرارته إلى 464 درجة مئوية، ويجعل ضغطه الجوي يساوي 100 مرة ضغط الأرض.
ونظراً لهذه الظروف القاسية، لم يتمكن العلماء من ابتكار مركبة هبوط تستطيع البقاء على قيد الحياة على سطح الكوكب لفترة طويلة.. ولكن هناك بيانات موجودة منذ عقود مضت.
وقد أرسل الاتحاد السوفييتي سلسلة من 16 مسباراً إلى كوكب الزهرة بين عامي 1961 و1984، ضمن برنامج “فينيرا”.
وكان برنامج “فينيرا” أول برنامج يدخل بنجاح الغلاف الجوي لكوكب آخر.. ويقوم بهبوط سلس عليه، وينقل إلى الأرض صوراً وأصواتًا من سطحه، وهو إنجاز لا يزال حصريًا له حتى اليوم.
وقام باحثون من جامعة “براون” بإعادة النظر في البيانات القديمة باستخدام تكنولوجيا معالجة الصور المحسنة والتقنيات المتاحة لنا.. مما أدى إلى الحصول على بعض الصور المثيرة للاهتمام لكوكب الزهرة.
وتظهر الصور عالماً غريباً ذا لون ذهبي، ناتج عن تسلل ضوء الشمس عبر السحب الزهرية، مما يؤدي إلى تلوين السطح.
وتكشف الصور أيضًا عن الصخور والأوساخ الموجودة على السطح، والتي لها لون رمادي غامق. بسبب الطريقة التي تشكل بها السطح، حيث تهيمن السمات البركانية عليه.