أصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا حول أحداث محافظة السويداء التي شهدت احتجاجات أعقبها أعمال شغب اليوم الأحد.
وقال بيان “الداخلية” إن “مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون، وبعضهم يحمل أسلحة فردية، أقدمت عند الحادية عشرة والنصف من صباح اليوم على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة في محافظة السويداء”.
وأوضحت الوزارة أن “المجموعة توجهت فيما بعد إلى مبنى محافظة السويداء، وقامت بإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عنصر وعدد من المواطنين الموجودين في المكان”.
وأضافت “الداخلية” في بيانها أن “المجموعة دخلت إلى المبنى بقوة السلاح، وقامت بتكسير أثاث المكاتب وسرقة قسم كبير في المبنى بما فيها الوثائق الرسمية، وإضرام النار بالمبنى والسيارات الموجودة بالقرب منه”.
ووفقا للبيان “حاولت المجموعة اقتحام مبنى قيادة الشرطة، حيث تصدت لهم عناصر حراسة القيادة ما أدى إلى استشهاد الشرطي محمود السلماوي”.
وأكدت الوزارة في ختام بيانها أنها ستلاحق الخارجين عن القانون، وستتخذ الإجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار محافظة السويداء وسلامة مواطنيها.
خمسة جرحى
ونتيجة لأحداث اليوم، جُرح خمسة أشخاص، أحدهم بحالة خطرة، في احتجاجات شهدتها السويداء، حسبما نقلت “روسيا اليوم” عما وصفتها مصادر محلية.
وذكرت “RT” أن العشرات من أهالي السويداء تجمعوا في ساحة المشنقة، تلبية لدعوة أطلقت قبل يومين احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وخاصة في الأيام الأخيرة إذ تفاقمت أزمة الوقود ما أدى إلى إصابة البلاد بنوع من الشلل.
ووفقا للمصادر “تطورت الأحداث سريعا مع انتقال التجمع الاحتجاجي إلى ساحة السير وسط المدينة، وإطلاق “قنبلة صوتية” لتفريق الناس”.
وقالت “RT” إن المحتجين اقتحموا مبنى المحافظة، وأحرقوا جزءا منها، كما نزعوا صورا ومزقوها.
وهو ما تبعه إطلاق رصاص، أدى إلى إصابة خمسة أشخاص، وسط معلومات غير مؤكدة بعد عن مقتل أحدهم.
وتابعت: المحتجون أطلقوا شعارات “مطلبية” ورددوا هتافات أطلقت في المحافظة سابقا.
مثل: “بدنا نعيش”، أو “عاشت سوريا حرة”، كما نددوا بتدهور الأوضاع المعيشية، وما وصفوه بـ “الفشل في إدارة البلاد”.
إلا أن تلك الشعارات تصاعدت مع تدهور في الوضع الأمني، وانتقال التجمع الاحتجاجي من دوار المشنقة باتجاه ساحة السير وسط المدينة.
في حين أطلق البعض شعارات أطلقت في بداية الأزمة عام 2011، وفقا لموقع روسيا اليوم.