ارتفعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي بفعل مخاوف الإمدادات بعد أن أغلق زلزال تركيا محطة تصدير رئيسية فيها. وأُغلق حقل في بحر الشمال على نحو غير متوقع، وسط زيادة التوقعات بانتعاش الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
توقف وأعطال
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.04 في المئة، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.08 في المئة.
وتوقفت العمليات في مرفأ النفط التركي في جيهان بعد زلزال قوي ضرب المنطقة، ويمكن للمرفأ تصدير ما يصل إلى مليون برميل يوميا من الخام، بحسب رويترز.
وسيغلق خط أنابيب باكو-تفليس-جيهان في ميناء جيهان الذي يصدر النفط الخام الأذربيجاني حتى الأربعاء في انتظار تقييم حجم الأضرار.
وأعلنت وزارة الموارد الطبيعية بإقليم كردستان العراق أن حكومة الإقليم أوقفت عمليات تدفق النفط عبر خط الأنابيب التي تجري من حقول كركوك بشمال العراق إلى ميناء جيهان، على أن يستأنف بعد “انتهاء فحص دقيق لخطوط الأنابيب”.
ويتزامن ذلك مع إغلاق المرحلة الأولى من حقل يوهان سفيردروب التي تنتج 535 ألف برميل في اليوم في منطقة بحر الشمال بالنرويج، بسبب عطل فني.
“سقف” روسي
وكان قد دخلت الحدود القصوى لأسعار المنتجات الروسية حيز التنفيذ، الأحد، إذ اتفقت مجموعة الدول السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على 100 دولار للبرميل سقفا لأسعار الديزل والمنتجات الأخرى المتداولة بعلاوة فوق أسعار النفط الخام و45 دولاراً للبرميل للمنتجات المتداولة بخصم مثل زيت الوقود.
فيما يعطي التفاؤل إزاء انتعاش الطلب الصيني على الوقود قوة دافعة للأسعار، حيث توقع رئيس الوكالة الدولية للطاقة يوم الأحد أن يأتي نصف نمو الطلب العالمي على النفط لهذا العام من الصين، مضيفاً أن الطلب على وقود الطائرات آخذ في الارتفاع.