حذّر العلماء من القدرات المرعبة التي وصل إليها الذكاء الاصطناعي وجعلت إمكانية إساءة استخدامه لتصميم أسلحة كيميائية وبيولوجية عالية السميّة، أمرا ممكنا، وفقا لما أورده موقع “إرم نيوز”.
وتعد خوارزميات الكمبيوتر قوة من أجل الخير، حيث تحدد أشكالا جديدة من المضادات الحيوية والأدوية لمكافحة الأمراض والعدوى المختلفة.
لكن أربعة باحثين شاركوا في اكتشاف الأدوية القائمة على الذكاء الاصطناعي وجدوا الآن أنه يمكن بسهولة التلاعب بالتكنولوجيا للبحث عن عوامل الأعصاب السامة.
وطلب المعهد الفيدرالي السويسري للحماية النووية والبيولوجية والكيميائية من الباحثين الأربعة النظر فيما إذا كان يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل أصحاب الدوافع الخفية.
وتوصل الذكاء الاصطناعي الخاص بهم إلى 40 ألف دواء يحتمل أن يكون ساما في 6 ساعات، وهو ما حمل مخاوف سلط الباحثون الضوء عليها في مجلة Nature Machine Intelligence.
وبدأ الذكاء الاصطناعي الخاص بهم إنتاج كل هذه الجزيئات السامة، والتي يشبه الكثير منها عوامل الحرب الكيميائية.
وكانت بعض الجزيئات “أكثر سميّة من VX”، وهو غاز أعصاب طوره مختبر علوم وتكنولوجيا الدفاع في المملكة المتحدة في الخمسينيات من القرن الماضي، والذي يقتل بسبب شلل العضلات.
وقال أوربينا، من شركة Collaboration Pharmaceuticals في ولاية كارولينا الشمالية في الولايات المتحدة الأمريكية: “كان القلق هو مدى سهولة ذلك، الكثير من الأشياء التي استخدمناها موجودة مجانا، يمكنك تنزيل مجموعة بيانات السميّة من أي مكان”.