عقد مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أميركي.
وأقرّ البرلمان اللبناني، خلال جلسة تشريعية عقدها في مقره في وسط بيروت، اتفاقية القرض المقدّم من البنك الدولي.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، يهدف ذلك لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح.
في وقتٍ تشهد البلاد شحاً غير مسبوق في الخبز منذ أسابيع.
أزمة الأفران
ويتوافد اللبنانيون على الأفران، حيث ينتظرون في طوابير طويلة للحصول على الخبز الذي تدعم الحكومة أسعاره.
ولا تخلو ساعات الانتظار من إشكالات تتطلب أحياناً تدخلاً أمنياً.
وتحدد الأفران الكميات التي توزعها، وسط تبادل الاتهامات بين وزارة الاقتصاد وأصحاب الأفران، حيال المسؤولية عن الأزمة التي تأتي في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق.
إقرأ أيضا: البنك الدولي إلى لبنان مجدداً .. والهدف دعم إمدادات القمح
ويتهم أصحاب المطاحن السلطات المعنية بعدم توفير الكميات اللازمة من الطحين التي تدعم الحكومة سعره، نتيجة تأخر مصرف لبنان في فتح الاعتمادات المالية وصعوبة الاستيراد.
اتهامات وزارة الاقتصاد
واتهم وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مراراً، بعض الأفران بتخزين الطحين المدعوم أو استخدامه في صناعة منتجات غير مدعومة، كالحلويات وسواها.
ضربة قاسية!
وتعرضت قدرة لبنان على تخزين القمح لضربة قاسية بعدما تصدع قسم من إهراءات مرفأ بيروت، جراء الانفجار قبل نحو عامين، في حين يستورد لبنان بين 600 و650 ألف طن قمح سنوياً.
إقرأ أيضا: البنك الدولي: اقتصاد لبنان “مريع” والأزمة فيه من بين أسوأ 3 أزمات في العالم
وخسرت العملة المحلية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار. وتضاءلت قدرة المصرف المركزي على دعم استيراد سلع حيوية، بينها القمح والمحروقات والأدوية.