الأربعاء, أكتوبر 9, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةفنأعمال mbc وشيطنة القضية الفلسطينية.. سقط القناع!

أعمال mbc وشيطنة القضية الفلسطينية.. سقط القناع!

هاشتاغ سوريا – خاص

لطالما اعتادت القنوات العربية مناصرة القضية الفلسطينية بشعارات وبرامج وإن كانت “خلبية”، إلا أنها ذات وقع إيجابي على عقلية المشاهد العربي المهزوم نفسياً، لذلك يبدو مؤسفا تصدر هاشتاغ #فلسطين_ليست_قضيتي مشهد منصات السوشال ميديا في الخليج، بالتزامن مع عرض عمل درامي يحمل رسائل للتطبيع مع العدو الصهيوني، ويحظى بعرض مميز على قناة الـmbc، شاشة المشاهد العربي الأولى كما يحلو لجماهيرها تسميتها!!.
العمل يحمل عنوان “أم هارون” (تأليف محمد وعلي شمس ــــ إخراج محمد جمال العدل ـــ mbc) وهو يدعو للتطبيع مع إسرائيل بطريقة خفية نوعاً ما، رغم وضوح الهدف الذي يرنو إليه أمام المشاهد العادي قبل صاحب العين المحترفة! إلا أن العبارات التي التي ساقها الممثل السعودي راشد الشمراني في مسلسل «مخرج 7» (تأليف خلف الحربي ــ إخراج أوس الشرقي ـــ شبكة mbc السعودية) تبدو أكثر وقاحة، خاصة أنها تضرب الفلسطينين بـ”المنّة” وتذكرهم بالدعم الذي يأتي لسلطتهم من قبل السعودية، وتُسميهم بالأعداء أيضاً!.
ما تزرعه السياسة الخادعة بين دول السيادة في الخليج العربي حول قضية العرب المركزية، تحصده أقلام الصحافة والإعلام بطريقة ساذجة تكشف عن نواياها بالعناوين قبل المحتوى، ولعل الصحفي السعودي محمد الساعد ومقاله في صحيفة “عكاظ” السعودية يتصدر مشهد التطبيع وزرع الشقاق بين السعوديين والفلسطين، تلبية لرغبة إدارة الصحيفة بتحقيق الهدف الذي يسعى إليه عراب “التطوير” في السعودية محمد بن سلمان ولي العهد الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تماشيا مع “صفقة العصر”.
مقالة صحيفة عكاظ شأنها شأن العديد من المقالات التي يُروج لها في الإعلام السعودي، وحتى في الدراما المدعومة مادياً والفقيرة فنياً بكتابها ونقّادها. لكن الهجوم على الشعب الفلسطيني واتهامه بالخيانة والتعاون مع الكنيست والجيش الإسرائيلي، وبأنه استغل قضيته للابتزاز العاطفي وكسب ودّ العرب، أمر مستهجن حتى عند أكثر الدول تأييداً لإسرائيل قبل المعارضين لها، خاصة أن النيل من كرامة هذا الشعب أتى من أهل الدار! لعلها اللحظة المواتية لشماتة قصوى من اللوبي الصهيوني بخيبة أمة أفلحت بأغنية “بلاد العرب أوطاني” في حين شغلها هاشتاغ #سلامتك_يا_نانسي!.
الدراما السورية رغم أنها تحتضر فإن أعمالها المناصرة للقضية الأم مازالت عالقة في ذاكرة المشاهد العربي تحديداً في مسلسل التغريبة الفلسطينية (وليد سيف وحاتم علي) بينما تحضر اليوم بمسلسل “حارس القدس” (حسن م يوسف، باسل الخطيب) على الرغم من المآخذ النقدية عليه، و تكلفته الإنتاجية المتواضعة إلا أنه يقف بمواجهة الأعمال الخليجية المدججة بالمليارات، والفارغة بالمحتوى، والرامية الى التطبيع مع عدوٍ تفوق على العقل العربي الغارق في غياهب الجهل.

مقالات ذات صلة