الخميس, أكتوبر 24, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامةبعد كورونا.. إبريق الوضوء والشطافة تغزو أوروبا

بعد كورونا.. إبريق الوضوء والشطافة تغزو أوروبا

مع نزف الأرواح الذي تسبب به فيروس كورونا المستجد معظم دول العالم، وخاصة أوروبا، وعدم التوصل إلى علاج أو لقاح فعال حتى اليوم بات إتباع أساليب الوقاية منه هو الهم الشاغل للجميع.

وركزت جميع أساليب الوقاية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية والجهات المسؤولة عن الصحة في جميع البلدان- على الاهتمام بالنظافة الشخصية وتطهير اليدين والجسم، للقضاء على الفيروس في مهده قبل أن يدخل جسم الإنسان، وينتقل من شخص إلى آخر.

ولعل الفارق الوحيد بين جائحة كورونا وغيرها من الأزمات الكبرى التي مرت على البشرية أنها غيرت بسرعة عادات وأساليب حياة شعوب بأكملها، ومما لا شك فيه أن تلك التغييرات ستترك آثارًا دائمة.

وعلى رأس هذه التغييرات غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، بحسب تنبيهات منظمة الصحة العالمية.

البروفيسورة روز أصلان الأستاذة الجامعية في شؤون الأديان بجامعة كاليفورنيا لوثيران، قالت -في مقال نشره موقع ذا كونفرزيشن مؤخرًا- : “إنه في ظل أزمة كورونا يمكن للممارسات الإسلامية التي تؤكد على طهارة الجسم أن تساعد في تأكيد أهمية الممارسات الصحية، بجانب استخدام الصابون أو مطهر اليدين، للحد من إصابة الإنسان بالفيروس”.

وأظهرت دراسة علمية تم إجراؤها في الصين عام 2016 -ونشرتها الدورية العلمية بلوس وان- أن نظافة اليدين ترتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا.

صحيفة مترو البريطانية الشهيرة نشرت، في آذار الماضي، تقريراً بعنوان: كيفية التأقلم من دون مناديل المرحاض، تحدث عن البدائل المطروحة لاستخدام هذه المناديل بعد الإقبال الكبير والمعارك التي صورتها عدسات الكاميرات للحصول على لفافة منه، عقب تفشي كورونا في العالم.

وذكر التقرير أن المناديل ليست أساسيا في العديد من البلدان، عكس الحال في الغرب، وهنالك بدائل لها، ومنها -على سبيل الطرافة- ورق الصحف، أو المناديل المبللة، إلا أن البديل الأرخص والأكثر أمانًا هو الماء العادي.

ولفت إلى أن السبب الأول وراء تفضيل الكثير من الناس في البلدان الآسيوية المياه على المناديل يعود ربما إلى المناخ وحتى المعتقد الديني، كما أنها (المياه) أفضل من المناديل الورقية وحتى المبللة من ناحية النظافة، وأكثر لطفًا على البشرة.

واجتهد تقرير مترو في وصف وسيلة أو خيار موجود لدى أي بيت للبدو، وقديمًا كان في معظم المنازل بالمنطقة العربية، ما يعرف في بعض المناطق باسم إبريق الوضوء أو إبريق الحمام، وهو عبارة عن إبريق بلاستيكي على الأغلب بألوان مختلفة له فوهة طويلة، وتستخدم المياه فيه للوضوء والطهارة أو التنظيف بعض قضاء الحاجة.

وذكر التقرير أن الشطافة الخيار الأفضل، لكن في حال عدم توفرها، فمن الممكن استخدام إبريق غسل صغير له مصب معروف في بعض البيوت والمطاعم الآسيوية وحتى في المملكة المتحدة، ووصفته بأنه يشبه إبريق الشاي، وله فوهة توجه المياه بحسب الجهة التي يريدها المستخدم.

وبخلاف ذلك يمكن استخدام زجاجة مياه نظيفة أو شيء مشابه، وفق الصحيفة.

مقالات ذات صلة