الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعاتسجين في ألاباما يختار النيتروجين كطريقة للإعدام في حكم تاريخي

سجين في ألاباما يختار النيتروجين كطريقة للإعدام في حكم تاريخي

أصدر قاضٍ في الولايات المتحدة الأميركية حكماً تاريخياً أمس الأربعاء، حيث أجاز لولاية ألاباما إعدام سجين بغاز النيتروجين في حكم من المقرر تنفيذه خلال وقت لاحق من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري.

ويعد هذا الحكم الأول من نوعه في البلاد، حيث سيتم استخدام طريقة جديدة للإعدام تثير جدلاً وانتقادات من قبل محامي السجين ومنظمات حقوق الإنسان.

السجين هو كينيث يوجين سميث، وهو رجل يبلغ من العمر 57 عاماً، أدين بجريمة قتل مأجورة لامرأة في عام 1988 في ألاباما، وحكم عليه بالإعدام منذ عام 1996، وكان من المفترض أن يُنفذ حكمه بالحقنة المميتة في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022.

ولكن سميث رفع دعوى قضائية ضد إدارة الإصلاح في ولاية ألاباما، زاعماً أن تاريخ الولاية الحديث من الإعدامات الفاشلة باستخدام الحقنة المميتة يعني أنه من المحتمل أن يتعرض لعقوبة قاسية وغير عادية، وهو ما يخالف الدستور الأميركي.

وفي الواقع، فشل مسؤولو السجن في حقن السجين بالحقن المميتة بشكل صحيح، مؤكدين شكوك السجين في عدم نجاح هذه الآلية من الإعدام بحالات متكررة.

وكان السجانون قد قاموا بربط سميث على نقالة الإعدام لساعات وقاموا بحقنه بالإبر في يديه وذراعيه وعظم الترقوة، قبل أن يستسلموا في نهاية الأمر ويعيدونه حياً إلى زنزانته.

وكانت الولاية قد شرعت في إجراء مراجعة داخلية لإجراءات الإعدام فيها، قبل الإعلان مجدداً عن استئناف عمليات الإعدام بحقن مميتة في يونيو.

ومع ذلك، جادل سميث في أن الحقنة المميتة تشكل عقوبة قاسية وغير عادية واقترح أن يُقتل عن طريق الغاز – الموت عن طريق استنشاق النيتروجين النقي – عوضاً عن ذلك.

وفي 15 أيار/ مايو 2023، انحازت المحكمة العليا الأميركية إلى جانبه، مما يعني أن سميث سيصبح أول شخص يُعدم بالغاز في الولايات المتحدة، كما أصبح سميث ربما أول شخص ينجح في تغيير طريقة إعدامه باللجوء لحكم قضائي.

وقال محامو سميث إن الولاية تحاول جعله “مادة اختبار” لطريقة إعدام لم تتم تجربتها من قبل، وأنه لا يوجد أي دليل علمي أو طبي يثبت أن النيتروجين سيسبب موتاً سريعاً وخالياً من الألم.

ومن المتوقع أن يستأنفوا على قرار القاضي الجزئي لمنطقة وسط ألاباما روبرت أوستن هوفاكر، الذي رفض طلبهم بإصدار أمر قضائي لوقف إعدامه المقرر في 25 كانون الثاني/ يناير الجاري بغاز النيتروجين.

ومن الممكن أن تصل مسألة ما إذا كان ممكناً تنفيذ حكم الإعدام بغاز النيتروجين إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة للفصل فيها.

وكانت ولاية ألاباما قد بنت غرفة غاز في عام 2021 بعد أن اقترح المشرعون بأن الموت بسبب بالغاز سيكون أكثر إنسانية من الحقن المميت.

ولكن هذه الطريقة لم تتم تجربتها على أي إنسان حتى الآن، ولم تتم دراستها بشكل كافٍ من قبل الخبراء، في حين يقول بعض النشطاء إن النيتروجين قد يسبب اختناقاً مؤلماً وموتاً بطيئاً، وأنه يشبه الإعدام بالغاز السام الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة