أدى يوم ثان من التراجع الكبير للأسواق الأمريكية في دفع القيمة السوقية لشركة أبل العملاقة للتكنولوجيا للانخفاض إلى ما دون مستوى تريليوني دولار، بعدما سجلت هذه القيمة الشهر الماضي، مما أدى إلى تجريد الشركة من مكانتها البالغة 2 تريليون دولار.
بعد عدة أشهر من النمو الهائل، انهار سهم شركة Apple يوم الخميس، حيث انخفض بنحو 8% في يوم واحد. كان هذا أسوأ يوم تداول لأسهم التكنولوجيا ككل منذ آذار، إذ تراجعت القيمة السوقية للشركة إلى أكثر من 180 مليار دولار نتيجة لعملية البيع، مما يمثل أكبر خسارة ليوم واحد في القيمة لأي شركة على الإطلاق، والرقم القياسي السابق تم تحديده بواسطة فولكس فاجن في أكتوبر 2008، عندما خسر صانع السيارات 153 مليار دولار في القيمة في يوم واحد، بعد فترة وجيزة من ضغط قصير هائل.
أدى يوم ثان من التراجع الكبير للأسواق الأمريكية في دفع القيمة السوقية لشركة أبل العملاقة للتكنولوجيا للانخفاض إلى ما دون مستوى تريليوني دولار، بعدما سجلت هذه القيمة الشهر الماضي، مما أدى إلى تجريد الشركة من مكانتها البالغة 2 تريليون دولار.
حيث فقدت أبل 15% من قيمتها السوقية في ثلاثة أيام، إذ انخفضت أسهمها بنسبة 6.05% يوم الجمعة إلى 113.57 دولار للسهم الواحد، بما يعني أن القيمة السوقية انخفضت إلى حوالي 1.942 تريليون دولار، وعلى الرغم من هذا الهبوط إلا أن سعر سهم Apple لا يزال أعلى بمرتين مما كان عليه في أواخر آذار.
وكان مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا قد خسر يوم الجمعة 5% من قيمته، وتراجع مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية بنحو 3%؛ واتجه ناسداك إلى التراجع 2.7% في الساعات الأخيرة من التداول، بينما انخفض مؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً 1.6%.
وامتدت الخسائر في اليوم الأخير من التعاملات قبل عطلة نهاية الأسبوع التي تستمر لثلاثة أيام في الولايات المتحدة.
وأصبحت شركة أبل، أول شركة عامة في الولايات المتحدة تصل قيمتها السوقية إلى تريليوني دولار في 19 آب الماضي، إذ تضاعفت قيمتها خلال عامين، بفضل الارتفاع السريع لسعر السهم خلال الأشهر الستة الماضية بشكل خاص.
وارتفع سهم “أبل” حينها بقوة بعد تراجعه إلى 224 دولار يوم 23 آذار الماضي في ذروة تراجع أسواق المال بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وخلال هذه الفترة، أصبح سهم “أبل” واحداً من الأسهم الأساسية التي ساعدت مؤشر S&P500 على الوصول لارتفاع قياسي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحطم فيها “أبل” رقماً قياسياً في “وول ستريت”، ففي عام 2018أصبحت شركة التكنولوجيا العملاقة، ومقرها كاليفورنيا، أول شركة أمريكية تصل قيمتها السوقية إلى تريليون دولار.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت كل من “أمازون” و”مايكروسوفت” وشركة “ألفابيت”، الشركة القابضة لشركة جوجل، عتبة التريليون دولار.