الانتخابات الرئاسية للعام 2020 أصبحت أغلى انتخابات في التاريخ، والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن سيكون أول مرشح في التاريخ يجمع مليار دولار من المانحين.
كشف مركز السياسة المستجيبة أن الانتخابات الرئاسية للعام 2020 أصبحت أغلى انتخابات في التاريخ وأعلى بنحو الضعف عن المبلغ الذي تم إنفاقه خلال انتخابات الدورة الرئاسية السابقة في عام 2016، حيث من المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للانتخابات إلى 14 مليار دولار أمريكي لتسجيل قمة قياسية جديدة.
وبحلول يوم الانتخابات في الثالث من تشرين الثاني، من المتوقع أن تنتهي الحملة الرئاسية بإنفاق ما يصل إلى 6.6 مليار دولار، و ما يزيد قليلاً عن 7 مليار دولار للإنفاق على انتخابات الكونجرس الأمريكي.
وسيكون المرشح الديمقراطي للرئاسة “جو بايدن” أول مرشح في التاريخ يجمع مليار دولار من المتبرعين، حيث حققت حملته رقماً قياسياً قدره 938 مليون دولار أمريكي حتى 14 تشرين الأول، مما أثار حماس الديمقراطيين لهزيمة ترامب. في حين جمع الرئيس دونالد ترامب 596 مليون دولار أمريكي.
وأوضح المركز، أن المبلغ الذي سيتم إنفاقه على حملات كل من الانتخابات الرئاسية وانتخابات الكونجرس قد يصل إلى 14 مليار دولار، مقارنة بتوقعات سابقة كانت تشير إلى 10.8 مليار دولار.
ويرجع تعديل تقديرات مركز السياسة المستجيبة من 10.8 مليار دولار إلى حوالي 14 مليار دولار بشكل جزئي إلى المبالغ الضخمة من التبرعات التي تم جمعها في الأشهر الأخيرة من الانتخابات.
وقال المركز، وهو مجموعة بحثية غير حزبية ومستقلة وغير ربحية تتعقب الأموال في السياسة الأمريكية وتأثيرها على الانتخابات والسياسة العامة، إن انتخابات هذا العام ستشهد إنفاقاً أكثر من الدورتين الرئاسيتين السابقتين مجتمعتين.
وقد أنفق المرشحون والجماعات الديمقراطية 5.5 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 3.8 مليار دولار أمريكي للجمهوريين، كما قال المركز ، مشيراً إلى أن الديمقراطيين لم يتمتعوا أبداً بميزة مالية بهذا الحجم.
22% من التبرعات من صغار المانحين
وجمع كلا الحزبين أكثر من أي وقت مضى من مانحين صغار، لكن الديمقراطيين احتلوا الصدارة، لقد جمع الديمقراطيين ما يقارب 1.7 مليار دولار أمريكي من مانحين صغار، مقارنة بمليار دولار أمريكي للجمهوريين.
وقد شكل صغار المانحين 22% من الأموال التي تم جمعها في دورة 2020. هؤلاء المانحون الأفراد الذين قدموا 200 دولار أمريكي أو أقل يمثلون فقط 15% من الأموال التي تم جمعها في انتخابات عام 2016.
وول ستريت تدعم “بايدن”
ساهم العاملون في صناعة الأوراق المالية في الولايات المتحدة بأكثر من 74 مليون دولار خلال الدورة الانتخابية 2020 لدعم ترشيح “جو بايدن” للرئاسة.
ووفقاً لمركز السياسة المستجيبة، فإن هذا المبلغ أكبر بكثير مما جمعه الرئيس “دونالد ترامب” من مستثمري “وول ستريت”، خلال هذه الدورة الانتخابية التي بدأت في عام 2019.
ويشمل هذا المبلغ المساهمات خلال أول أسبوعين من شهر تشرين الأول إلى لجان جمع التبرعات المشتركة لـ”بايدن” ولجان خارجية تدعم ترشحه.
وقام عاملون في صناديق التحوط والأسهم الخاصة وغيرها من شركات الاستثمارات بمنح حملة ما يقرب من 20 مليون دولار.