هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا
قال نقيب الأطباء، الدكتور كمال عامر، إن عدد الأطباء المسجلين في النقابة لا يتجاوز 32 ألف طبيب في جميع المحافظات، ولا يعمل منهم اليوم سوى 20 ألف طبيب، والبقية سافر خلال فترة الأزمة، وما قبلها بقليل.
أما عن أسباب سفر الكثير من الأطباء، فهي عديدة حسب قول عامر، وأغلبها بسبب الحاجة المادية؛ حيث يعد ارتفاع الأسعار، أحد العراقيل المهمة، التي تدفع الطبيب إلى السفر، و” هو في حال بقي ورفع المعاينة سيتعرض إلى العديد من الانتقادات، وإن بقي في البلاد، لن يستطيع توفير الشروط المناسبة لعملة وحياته كطبيب وتوفير المعدات اللازمة لافتتاح عيادته الخاصة”.
ومع هذا، يقول نقيب الأطباء في تصريح خاص لـ”هاشتاغ سورية”، إنه لا بد من إصدار تعرفة جديدة للمعاينة الطبية، وهو ما تم المطالبة بها من قبل العديد من الأطباء خلال مؤتمرات الفروع، التي عقدت مؤخراً، وعنها قال عامر، إن أغلب طروحات الأطباء تركزت حول الواقع الاقتصادي والمعيشي الناجم عن الحصار على سورية الذي تسبب بحالة من التضخم المالي، وما تركه ذلك من سلبيات على الناس، والأطباء جزء منهم.
وعزا نقيب الأطباء تأخر إصدار التعرفة الجديدة لسببين، الأول، أن التعرفة منذ عام 2004 والاستمرار في التسعيرة القديمة نتيجة الأزمة التي تعرضت لها البلاد من جهة، وكذلك لأن التعرفة الجديدة التي ستصدر ستشمل قيمة الوحدات الجراحية، مبيناً، أنه “لا توجد أي أرقام يمكن الحديث عنها، لرقم التعرفة الجديدة، وهذا سيتم الكشف عنه من خلال قرار لوزير الصحة بإصدار التعرفة لأجور كل من المعاينات الطبية وقيمة الوحدات الجراحية وغيرها من الخدمات الطبية”.
وبالعودة إلى مطالبات الأطباء، خلال مؤتمر الفروع الأخير، قال عامر، إنه تم المطالبة برفع الراتب التقاعدي للأطباء لأنه “مجحف في الوقت الحالي حيث يبلغ راتب التقاعد للطبيب الآن 25 ألف ليرة”، إضافةً إلى “طرح ضرورة حل مشكلة تعويض نهاية الخدمة، وكذلك تفعيل أملاك خزانة التقاعد نظراً لوجود غبن في استثماراتها سابقاً”.