دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الحكومات إلى إعطاء الأولوية لفتح المدارس خلال فترة انتشار جائحة “كورونا”، مع اتخاذ تدابير الأمن والسلامة اللازمة.
وفي بيان نشرته، الثلاثاء الماضي، حذرت المنظمة الأممية من خطورة فقدان الأطفال تعليمهم ونظام الدعم والغذاء والسلامة.
واعتبر البيان أن الأطفال الذين لا يحصلون على الرعاية اللازمة على الأرجح سيتركون الدراسة وسيدفعون الثمن الأكبر من هذه الخطوة.
وارتفع عدد الأطفال المتأثرين بإغلاق المدارس بسبب الفيروس بنسبة 38% خلال تشرين الثاني، “ما يشكل ضغطاً كبيراً على عملية التعليم لـ 90 مليون طالب حول العالم”، حسبما ذكرت المنظمة في تقريرها.
وأعلنت سورية، مساء الخميس، تسجيل 112 إصابة جديدة بفيروس كورنا، في أكبر حصيلة إصابات يومية منذ بدء انتشار الجائحة فيها، في وقت صرح، وزير الصحة حسن الغباش، قبلها بيوم الأربعاء، خلال جولة تفقدية لتطبيق المشافي للخطة “بي” أن الأعداد في تزايد ونتمنى ألا نصل للإغلاق، مشيراً إلى أن بقاء الوضع تحت السيطرة مرهون بتطبيق إجراءات السلامة والالتزام بالتباعد الاجتماعي.
إغلاق
وكانت مديرة الصحة المدرسية هتون الطواشي أكدت في وقت سابق إغلاق أول مدرسة في السويداء، “ثانوية الشهيد سلمان الصفدي” من قبل مدير تربية المحافظة.
وكشفت الطواشي أن سبب الإغلاق ليس كما يشاع وهو اكتشاف 10 حالات كورونا بين الطلاب، بل جاء نتيجة تغيب عدد كبير من الكوادر التعليمية “معلمين ومديرة المدرسة” في إجازات مرضية لأسباب مختلفة، مبينةً: أنه لا يمكن جمع 270 طالب في شعب صفية واحدة، لذلك تم إغلاق المدرسة مدة خمسة أيام متتالية لتعاود استقبال الطلاب يوم الأحد 6 كانون الأول.
وحول إجمالي عدد إصابات كورونا في المدارس السورية أوضحت الطواشي أن عدد الحالات وصل إلى 697 حالة متوزعة بين الطلاب والكوادر التعليمية.
وأشارت الطواشي إلى أن عدد الإصابات تختلف من محافظة لأخرى؛ حيث شهدت كل من محافظة حمص، وحماه، ارتفاعاً في عدد الإصابات.
ونفت وزارة التربية كل ما يشاع عن اتجاهها إلى اتخاذ قرار إغلاق المدارس، مؤكدة استمرارها في اتباع البروتوكول الخاص بمواجهة الفيروس في المدارس، وبأن أي قرار بصدد الإغلاق من عدمه مرتبط بقرار الفريق الحكومي المعني.