حافظت الإمارات وجمهورية أذربيجان ومنذ 1992على علاقات اقتصادية قوية، وارتفعت قيمة التجارة غير النفطية بينهما بأكثر من ثلاثة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية ويواصل البلدان استكشاف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي رغبة من كلال البلدين لتطوير العلاقات الاقتصادية بينهما.. اتفقت أبوظبي وأذربيجان على تأسيس منصة استثمارية مشتركة بقيمة مليار دولار موزعة مناصفة بينهما بواقع 500 مليون دولار لكل منهما وذلك للاستثمار في القطاعات ذات الأولوية بالدولتين وآسيا الوسطى.
قطاعات الاستثمار
وأعلن الصندوق السيادي الواقع في أبوظبي “القابضة” (ADQ)، و”أذربيجان للاستثمار القابضة” الصندوق السيادي الاستراتيجي الواقع في باكو عن تأسيس مشروع مشترك يهدف إلى الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية والمصالح المشتركة مثل الزراعة والتكنولوجيا والأدوية والبنية التحتية للطاقة.
على ماذا تركز المنصة؟
ستركز على البحث عن فرص استثمارية لتحقيق عوائد مالية مستدامة على رأس المال.
كما ستتركز الاستثمارات في المقام الأول في أذربيجان والإمارات العربية المتحدة وآسيا الوسطى. مع إمكانية التوسع إلى بلدان أخرى.
الاهتمام بأذربيجان
تأتي الاتفاقية وسط تزايد اهتمام شركات المنطقة بالاستثمار في أذربيجان.
إذ أعلنت شركتا “أكوا باور” السعودية و “أبوظبي لطاقة المستقبل” (مصدر). عن تعاونهما تطوير مشروعات للطاقة المتجددة بقدرة إجمالية تبلغ 500 ميغاواط في جمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي في أذربيجان.
كما أعلنت “مصدر” عن خطتها لتوليد ما يصل إلى 10 غيغاواط من الكهرباء من مصادر نظيفة.. بما في ذلك محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أذربيجان.
وأبرمت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، اتفاقية تستحوذ بموجبها على حصة في حقل غاز “أبشيرون” ببحر قزوين في أذربيجان.. في أول عملية شراء دولية كبيرة لأصول في قطاع الهيدروكربونات.
استضافة كوب 29
من المحتمل أن تستضيف أذربيجان محادثات المناخ التي ستعقدها الأمم المتحدة في العام المقبل بعد حل خلاف مع جارتها أرمينيا.
وخاصة بعد أن اتفق البلدان على أن تطلق أذربيجان سراح 32 جندياً أرمينياً تم أسرهم بعد حرب 2020 في إقليم “ناغورنو كاراباخ” في حين تطلق أرمينيا سراح جنديين أذربيجانيين في المقابل.