هاشتاغ سوريا- وسام كنعان
بعد بضعة شهور أو أعوام قليلة على أبعد تقدير ستنحسر وسائل الإعلام نحو شيئ وحيد هو المنصّات! بمعنى سيتلاشى تدريجياً التلفزيون التقليدي، والصحف الورقية، والإذاعات ربما، وغيرها من الوسائل الكلاسيكية، وستكون المنافذ الإعلامية عبارة عن مواقع إلكترونية، مربوطة بحزمة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيقتصر عرض الدراما أيضاً على منصات مثل «نيتفليكس» و«أمازون» العالميتين و«شاهد» و «ويّاك» العربيتين وأشياء شبيهة… وغالباً ستنفرد منصّة choice السورية بمطرح خاص، لا يشبهها شيئ آخر، كونها تؤسس لصيغة عصرية وجديدة وتفاعلية في عرض الدراما، وستعتمد الدراما التي تعرض عليها على خيار الجمهور عند الوصول لكل ذروة، إذ سيختار المشاهد الحل الذي يجب أن يتبّعه بطل الحكاية، وبناء على هذا الخيار ستكمل الحكاية، وعند الوصول للنهاية سيكون المشاهد هو المسؤول عند هذه الخواتيم، وفي حال رغبته بالعودة من الأوّل، وتغيير خيارته يمكنه ذلك لمشاهدة حلول مختلفة ونهايات مغايرة!! بالنسبة لتمويل المنصات الإعلامية فإنها تعتمد بشكل مباشر على الريع الذي تحصل عيه من اليوتيوب والفيسبوك، والإعلانات المفعلة على هاتين المنصتين، ومن الإعلانات التجارية العادية، كما يمكن أن تكون هذه المنصّات مدعومة من جهات ترغب بأن يكون لها حضور إعلامي بالصيغة الحديثة. وهي عبارة عن خطاب إعلامي جديد وفعّال ينسجم مع مفردات الحياة الراهنة، و يفترض أن تقع المادة الخبرية عل مثل هذه المنصّات بين مكانين. لا تنحدر للغة السوشال ميديا ولا ترتفع للخطاب بالإعلامي التقليدي المحنّط. ومادة الفيديو هي الرائجة والأكثر تداولاً ومشاهدة، حتى ولو كانت مادة صحافية تقليدية، يمكن صناعتها على شكل «فيديو غرافيك» تمرّ فيه الصور ممهورة بجمل قصيرة ورشيقة، وسهلة القراءة بحيث تصل روح المادة للقارئة بجاذبية ورشاقة. أمّا منصات عرض الدراما فهي تتطلّب اشتراكاً شهرياً من المشاهد وتعتمد أيضاً على الإعلانات وحدها choice المنصة السورية التي مازالت قيد التأسيس ستكون في متناول المشاهد مجاناً وتعتمد على «سبونسر» تجاري وإعلانات حصرية، ودعم شركات طيران ربما ستختار شركة طيران إعلانها للمسافر بأن يصنع مسلسله للمرة الأولى على خطوطها.