غادرت 270 عائلة سورية مدينة “بشري”، شمال لبنان خشية من أعمال انتقامية، عقب مقتل لبناني على يد نازح سوري.
أعلنت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، أن المفوضية استقبلت عدداً كبيراً من اللاجئين في مركزها في طرابلس، وعملت على تأمين مراكز لإيواء الأشخاص الذين لم يجدوا مكاناً يلجأون إليه.
واعتبرت أبو خالد، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية “ا ف ب”، أن العقاب الجماعي، واتخاذ قرار عن جماعة كاملة جراء حادث يتعلق بشخص واحد هو أمر غير مقبول، مشيرة إلى أن العديد من العائلات خافت جداً وغادرت بلدة بشري، من دون أخذ حاجياتها حتى.
القصة في “بشرّي”، بدأت عندما أقدم عامل سوري على إطلاق النار على الشاب اللبناني جوزيف طوق، وهو من إحدى أكبر العائلات في المنطقة، ما أدى الى مقتله، وذلك بسبب “خلاف فردي”، بحسب تقارير اعلامية.
وبعدها، عمت حالة من الغضب بين سكان المنطقة، حيث قاموا بطرد لاجئين سوريين وإحراق منازلهم في المدينة كـ”رد فعل على الجريمة”.
وفي أول رد رسمي، دعت وزارة الخارجية السورية والمغتربين القضاء المختص للقيام بدوره بكل شفافية، ووضع حد للتحريض واللغة العنصرية واستغلال هذا الحادث الفردي.
وبحسب بيان الخارجية، فإن سورية تطالب الحكومة والجهات اللبنانية المعنية بمنع أي استغلال لهذه الحادثة للإساءة للاجئين السوريين، والقيام بواجبهم بحماية المواطنين السوريين المتواجدين في لبنان.
وجددت سورية الدعوة للمواطنين السوريين الذين أجبرتهم ظروف الحرب الظالمة على مغادرة البلاد للعودة إلى وطنهم، وستقدم كافة التسهيلات لهذه العودة.