نشرت محطة “سي إن إن” الأمريكية تقريراً حذَّرت فيه من أن الولايات المتحدة ستحتاج إلى إيجاد طريقة سريعة واستباقية قبل أن يتحول الوضع في النيجر إلى “أزمة ضخمة في قلب الساحل الأفريقي”.
وذكر التقرير، أن “زمرة عسكرية قامت قبل أسبوعين بخلع رئيس النيجر الموالي لأمريكا في انقلاب قد تحدد نتيجته وجهة البلاد لسنوات قادمة.
كما لفت إلى النيجر تعد موطناً لخامات من المعادن الحيوية ومنها اليورانيوم، وقاعدةً للجهاديين الهاربين من الشرق الأوسط، ومصدراً لفوائد استراتيجية لروسيا”.
ووفقاً للتقرير، يمثل هذا التحدي في أفريقيا فرصةً لروسيا من أجل توسيع سيطرتها على المنطقة من خلال مجموعة “فاغنر”.
كذلك اجتمع قائد واحد من انقلابيي النيجر مع ممثلين من “فاغنر” متواجدين في مالي المجاورة، والتي أسست فيها “فاغنر” وجوداً راسخاً.
وأوضحت المحطة الأمريكية أن استيلاء الانقلابيين على النيجر يهدد بإحكام قبضة روسيا على كامل منطقة الساحل الأفريقي الذي تبلغ مساحته 1.2 مليون ميل مربع مكون من شريط من البلدان.
وأضاف التقرير: “تشمل تدخلات “فاغنر” في منطقة الساحل، اليوم، دولتي أفريقيا الوسطى والسودان، وهي الآن تعمل على اختراق بوركينا فاسو”.
وأشار التقرير إلى هتافات الحشود المؤيدة للانقلابيين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه يوجد في النيجر قاعدة تضم حوالي ثلاثة آلاف جندي من الناتو.
وبيَّنت “سي إن إن” أن هذه القاعدة قد تكون معرضة لخطر جسيم إذا ما واجهت تحدياً من الانقلابيين، خاصةً إذا تلقوا دعماً من “فاغنر”.