أعلن وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين، أن الحكومة السورية.. أبدت التزامها باستقبال عشرات آلاف اللاجئين السوريين الموجودين في لبنان بشكل آمن، دون تحديد آلية واضحة لذلك.
وقال شرف الدين في تصريحات لصحيفة “الاتحاد الإماراتية”، أمس الإثنين، إن الحكومة السورية أبدت استعدادها لاستقبال 180 ألف لاجئ
موجودين في لبنان كمرحلة أولى، كما تم التوصل إلى تفاهمات حل أزمة ملف اللاجئين بشكل آمن.
ولفت وزير المهجرين إلى وجود ثقة متبادلة مع الجانب السوري والتزامٍ بنقاط التفاهم التي تم التوصل إليها العام الماضي حول الإعادة الآمنة للاجئين.
وأضاف أن المسؤولين السوريين أبدوا استعدادهم لاستقبال 180 ألف لاجئ وهناك مراكز إيواء جاهزة لاستقبالهم
وتقديم التسهيلات والرعاية الصحية والتعليم لهم، ما يعني أن كل سبل العيش الكريم متوفرة.
وعبَّر شرف الدين عن رغبته في أن تشكل مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لجنة ثلاثية بين لبنان والحكومة السورية والمفوضية
مشيراً إلى أن المفوضية رفضت الطلب حالياً بحجة عدم الاستقرار الأمني في سوريا.
لجان فرعية لمتابعة اللاجئين
وكشف وزير المهجرين اللبناني أنه سيكون هناك لجان فرعية تتابع عودة اللاجئين ووضعهم الاقتصادي والاجتماعي والأمني.
واختتم الوزير اللبناني تصريحاته بقوله إن “أكبر عدد لاجئين في دولة بالعالم نسبة لعدد سكانها موجود في لبنان.
إذ يقارب نصف عدد السكان وهو ما يشكل ضغطاً على الصعيد الصحي والاجتماعي والأمني والمالي”.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً صعبة خصوصاً منذ بدء الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد في خريف عام 2019.
كما يواجه لبنان أزمات غير مسبوقة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويعاني من فراغ سياسي وفشل في إنجاز الاستحقاق الرئاسي إلى جانب انهيار الوضع الاقتصادي.