انخفضت أسعار النفط، في بداية تعاملات اليوم في مستهل تداولات الأسبوع، بنحو 1.15%، وسط مخاوف من تراجع الطلب بسبب الإغلاق المحتمل مجدداً في الصين بسبب فيروس كورونا.
مخاوف من إغلاق وشيك
وما زالت المخاوف بشأن الركود وعودة تفشي فيروس كورونا.
بالإضافة إلى أن أسعار الفائدة المرتفعة، تلقي بظلال قاتمة على الأسعار، بسبب المخاوف من إغلاق وشيك يتزامن مع كساد اقتصادي.
وهو ما سيؤثر بدوره في الطلب على النفط، وفق “رويترز”.
النفط وكوفيد
وتأثرت أسعار النفط بإعلان الصين اكتشاف أول حالة من المتحور “أوميكرون” سريع التفشي في شنغهاي.
كما قفز عدد الحالات الجديدة إلى نحو 63 حالة، ارتفاعاً من 52 حالة أمس الأحد 10 تموز/يوليو.
كذلك انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1.2%.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتتقلص مكاسبه بنسبة 2% عن يوم الجمعة الماضي.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الخميس 7 تموز/يوليو على ارتفاع بأكثر من 4%، لاستعادة خسائر كبيرة شهدتها خلال الأيام السابقة في منتصف الأسبوع.
كورونا والطلب على النفط
كما شهدت أسعار النفط صدمة عنيفة دفعت المحللين في الشركات العالمية إلى تأكيد حصول الصين على أكبر قدر من الاهتمام في أسواق النفط العالمية.
وذلك نظراً لكونها أكبر مستوردي ومستهلكي الخام على مستوى العالم.
وقال محلل السلع في الكومنولث، فيفيك دار، إن السوق يستجيب للتو لتدفق الأخبار؛ حيث حظيت الصين بأكبر قدر من الاهتمام حتى الآن.
وأوضح أن التجار كانوا قلقين من يؤدي اكتشاف المتحور الجديد من فيروس كورونا، إلى جولة أخرى من الاختبارات الجماعية، ما قد يضر بالطلب على الوقود.
واعتبر محللو البيانات في شركة “إيه إن زد”، إن صافي المراكز طويلة المدى في العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط.
وأصبح الآن عند أدنى مستوى له منذ آذار/ مارس 2020، عندما انهار الطلب وسط تفشي قوي لفيروس كورونا في بداياته.
حصار النفط الروسي
وما زالت أسعار النفط متأثرة بالتوتر الذي تشهده الأسواق بسبب خطط الغرب للحد من ارتفاع أسعار الخام الروسي، في رد على الحرب الروسية الأوكرانية.
كما حذر الرئيس فلاديمير بوتين من أن المزيد من العقوبات على روسيا قد تؤدي إلى عواقب كارثية، في سوق الطاقة العالمية.
وذلك في توقيت تسعى فيه روسيا إلى فتح أسواق جديدة لنفطها المخفض.