بعد انتقادات حادة أثارتها مشاهد لمجموعة عسكريين ينتظرون وسيلة نقل، وتعرضهم للابتزاز، شكلت الحكومة السورية لجنة للتحقيق في الأمر
وعلقت الحكومة على صور تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي لتجمع عسكريين في كراج العباسيين بدمشق، قائلة إنه “بعد المتابعة تبين أن هذا التجمع نتيجة ترتيب نقلهم إلى المحافظات بشكل جماعي” وأشارت إلى أنه “تم تسيير 10 باصات هذا اليوم ويتم تسيير رحلات يومية وفق الحاجة”
وقالت إنه “تم تشكيل فريق مختص مؤلف من الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش ووزارة العدل وقيادة الشرطة العسكرية للوقوف على الواقع الحقيقي لنقل العسكريين بين المحافظات”
وأثارت الصور انتقادات حادة وقد وُصفت تلك الحالة بأنها “مخزية ومخجلة”.
وبعد تداول الصور أعلنت شركة النقل الداخلي في دمشق أنها قامت بتسيير أكثر من 12 حافلة باتجاه المحافظات لتأمين نقل العسكريين إلى عدة محافظات.
وكانت الحكومة السورية وبعد مناقشتها واقع العسكريين الذين يحتاجون لوسائل نقل عند انتهاء إجازاتهم بعد إيقاف وسائل النقل الجماعي بين المحافظات، قد كلفت وزير الإدارة المحلية والبيئة وجميع المحافظين تبأمين نقل العسكريين بين المحافظات من خلال تسيير رحلات بولمانات خاصة وفق الحاجة وتحديد الآليات المناسبة.
ويأتي القرار استكمالاً للإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس “كورونا” وبهدف ضمان التطبيق الأمثل لـ “الحجر الطوعي” والتخفيف قدر الإمكان من حالات التجمع والازدحام التي من شأنها التأثير سلباً على السلامة العامة.