بانتظار عبد القادر الجزائري .

هاشتاغ سورية – مرشد ملوك
لم يكن وليد الصدفة أن تقوم وتعمل هيئة التخطيط الإقليمي من داخل قصر الأمير عبد القادر الجزائري القائم في منطقة الربوة السياحية في دمشق , فالمكان الرمز يليق بهيئة يصعب علينا كمواطنين حفظ اسمها وحتى الكلمات والتعابير التي تخرج عنها وعن الاجتماعات التي تتابع عملها .
لكن “عمل هيئة التخطيط الإقليمي” التي تتبع اداريا لوزارة الاشغال العامة والإسكان لايقل أهمية بالنسبة للحياة العامة السورية الاقتصادية والاجتماعية والجغرافية والسكانية اليوم عن الدور التاريخي الذي قام به الأمير عبد القادر الجزائري .
رغم أن المفردات التي تخرج عادة من اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط الإقليمي هي غير شعبية ألا أن عمل هذه الهيئة والنتاج الذي يخرج عنها – في حال وجوده – له كامل الأثر على كل تفاصيل الحياة في سورية .
من وعاء “التخطيط الإقليمي” تخرج الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة والسكن وكل شيء .. وفي مفردات الخبر الاعلامي الصادر عن اجتماع المجلس الاعلى للتخطيط الاقليمي نقرأ عبارات مثل:
– أبرز محددات التنمية الوطنية
– الخارطة الوطنية للسكن
– استعمالات الأراضي الزراعية
– استيعاب المناطق الصناعية
– تلبية النشاط الصناعي
– القطاع الزراعي
– النشاط الصناعي
– تقييم واقع المدن الصناعية
– الخاطة الاستثمارية
– التخطيط الإقليمي للساحل السوري في الزراعية والصناعات الغذائية
– رؤية للسياحة الساحلية
وأكثر من ذلك بكثير

ولو عاد أيا منا الى المحيط المكاني الذي يعيش فيه سيلمس الحاجة الى التنظيم والاستثمار لكافة الموارد والامكانيات المتوفرة, وللمثال ولاشارة و من على شاطئ بانياس الرائع كانت تعود الذاكرة الى اجتماعات المجلس الأعلى للتخطيط الاقليمي الحالية والسابقة والأثر الكبير الذي يمكن أن يحدث لو خرج نتاج عمل هيئة التخطيط الاقليمي على أرض الواقع .
فشاطئ بانياس والذي يمتد لحوالي 4كم من حدود المحطة الحرارية الى حدود نادي مصفاة بانياس , سيكون مقدر له أن يحدث نهضة اقتصادية واجتماعية هائلة في هذه المدينة الساحلية الجميلة لو تم اسقاط تخطيط اقليمي سياحي عليه , لكنه لم يزل الى اليوم أرض بكر خام تنظر التخطيط والتنفيذ الذي يستثمر هذا الشاطئ وهو الثروة التي لاتقدر بثمن .
وقس على ذلك من مقدرات سورية الهائلة والمعطلة , لذلك من هنا فأن عمل هيئة التخطيط الاقليمي غير عادي, وطريقة التعامل والمتابعة لعملها ومخرجاتها يجب أن تكون غير عادية .لا أن تنتظر عودة صاحب الدار الأمير عبد القادر الجزائري
.. ربما ننتظر الى ابعد من ذلك