شرعت روسيا في زيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى المجر، بعد زيارة وزير خارجيتها موسكو خلال الشهر الماضي.
وأفضت المفاوضات بين بودابست وموسكو إلى اتفاق، ما أدى إلى بدء شركة غازبروم الروسية تسليم “أعلى من الكميات المتعاقد عليها بالفعل”، أمس، حسبما ذكرت في وزارة خارجية المجر، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، اليوم.
وستصل كمية إضافية قدرها 2.6 مليون متر مكعب يومياً من الجنوب عبر خط أنابيب ترك ستريم إلى المجر
حتى نهاية آب/ أغسطس في المرحلة الأولى، مع استمرار المفاوضات حول إمدادات أيلول/ سبتمبر.
وأجرى وزير الخارجية المجري، بيتر زيجارتو زيارة غير معلنة إلى موسكو في تموز/ يوليو لمناقشة شراء
700 مليون متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
ودخلت خطة الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز في جميع أنحاء الكتلة بنسبة 15 في المئة للتعامل مع أزمة
أسعار الطاقة التي أثارتها الأزمة الروسية الأوكرانية حيز التنفيذ هذا الأسبوع.
على الرغم من ذلك، حصلت بعض دول الاتحاد الأوروبي على استثناءات من الالتزام الصارم قاعدة “خفض الطلب الطوعي”.
وطالبت المجر، التي تعتمد على إمدادات الغز من روسيا عبر أنابيب مباشرة من روسيا، بالاستثناء.
يشار إلى أن المجر ظلت حجر عثرة أمام توصل الاتحاد الأوروبي إلى حزمة العقوبات السادسة التي تفضي إلى حظر النفط الروسي، وفي نهاية المطاف فُرض حظر تدريجي على واردات النفط الذي تصدّره روسيا عبر السفن، ووافقوا في الوقت نفسه على منح إعفاء مؤقت للنفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، وذلك إرضاءً للمجر التي هددت باستخدام الفيتو ضد العقوبات.
والمجر دولة حبيسة تعتمد، بسبب عدم وجود أي ميناء بحري لديها، على خط أنابيب دروجبا لاستيراد النفط الروسي، ويمر هذا الخط عبر أوكرانيا ويؤمّن للمجر 65 في المئة من حاجتها من النفط.