بعد الانتهاء من بنود اتفاق التسوية في درعا البلد، وعودة جزء كبير من الأهالي إلى المنطقة التي باتت آمنة. قالت مصادر خاصة ل”هاشتاغ”، إن اجتماعات حصلت بالأمس بين اللجنة الأمنية السورية وأعضاء من اللجنة المركزية لريف درعا الغربي، في طفس.
هاشتاغ_ خاص
وأوضحت المصادر، أنه تم بحث نشر نقاط عسكرية جديدة داخل مدينة طفس، وإعادة تموضع وانتشار لقوات الجيش السوري المنسحبة من محيط درعا البلد بعد تأمينها في منطقة الري والجامعات ومحيط بلدة الأشعري والمزيريب خلال الأيام القادمة.
كما تم بحث الاتفاق على تسليم عدد من قطع السلاح الخفيف والمتوسطة.
وتوقعت المصادر أن تنطلق جولات مفاوضات جديدة متعلقة بملف طريق السد والمخيم، حيث العقدة الأكبر المتمثلة بوجود زعماء المسلحين البارزين فيها، وأكدت أن الحل السلمي سيحضر أيضاً في المخيم وطريق السد”، رغم الممانعة التي لا يزال يبديها بعض المسلحين المتحصنين فيها.
هذا ولا يزال العديد من المسلحين يرفضون التسوية والحل السلمي في درعا البلد، وكانوا ينوون إعاقة تنفيذ الاتفاق، بعد عرقلته مرات عدة.
وأكدت المصادر، أنه وبضغط من الأهالي، تم إقناعهم بالتوجه إلى منطقتي المخيم والسد المتاخمتين لدرعا البلد على أن يتم معالجة أمرهم لاحقا.
وكانت وسائل إعلام محلية عدة قد تحدثت عن عودة أكثر من ثلث المدنيين الذين خرجوا قبل شهرين، خلال اليومين الماضيين إلى منازلهم في جميع أحياء درعا البلد، وسط إجراءات تنفذها وحدات الجيش والقوى الأمنية لتنفيذ الاتفاق، وبحضور ممثلين عن الوجهاء والعشائر.
وأعادت وحدات الجيش التي دخلت كتعزيزات في فترة المعارك قبل أسابيع، انتشارها في محيط درعا البلد والمناطق المشرفة عليها تنفيذاً للاتفاق.
هذا، وتمكن الجيش السوري من إتمام قسم كبير من مهمته العسكرية في درعا لإعادتها كاملة إلى الدولة السورية، وذلك عبر دخول أحياء درعا البلد بالكامل ومصادرة جميع الأسلحة التي حملها الخارجون عن القانون والمطلوبون بقضايا عدة.
وثبت الجيش نقاطه التسع المتفق عليها، كالمسجد العمري وأرض البحار، كما تم رفع العلم الوطني على مبنى قسم شرطة المنشية في حي العباسية بدرعا البلد إيذاناً بإعادة تفعيل العمل فيه.